وينعقد المؤتمر الاقتصادي علي أرض مصر.. وتأتينا وفود من عدد كبير من الدول من أجل دعم واستقرار مصر.. وتعرض مصر علي العالم في هذا المؤتمر مشروعاتها وتقديم تسهيلاتها وامتيازاتها وتحاول من جديد أن تكون منطقة جذب في عالم لا كلمة فيه إلا لرأس المال والاستثمارات. ولا جنسية فيه لرجال الأعمال ولا حديث فيه للشعارات والمزايدات والوطنية الكاذبة.
والمؤتمر الاقتصادي العالمي هو بداية وليس نهاية.. ولا ينبغي أن يكون سقف التوقعات عالياً وبراقاً. وإنما في حدود الواقع والمنطق والمنافسة الشرسة مع مناطق ودول عديدة تتسارع وتتسابق لجذب الأموال والاستثمارات.
ولكن لأنها مصر.. من هناك المحبين والأشقاء والأصدقاء من أرادوه مؤتمراً عالمياً لدعم مصر بشكل يبتعد عن المنح والمساعدات ويؤدي إلي تنشيط الاقتصاد وخلق مشروعات وطنية مصرية عملاقة. فإن شرم الشيخ تحتضن كل هؤلاء وتقدم رؤية مصرية لكيفية المشاركة في الانطلاقة الجديدة لمصر التي لن تهدر هذه الفرصة التي ربما كانت الفرصة الأخيرة من أجل الانتعاش وعبور عنق الزجاجة الضيق.
* * *
والرئيس عبدالفتاح السيسي في حديثه إلي صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية المحسوبة علي البيت الأبيض والإدارة الأمريكية أطلق تحذيراً هاماً ورسالة واضحة إلي إدارة الرئيس أوباما بأن فشل مصر سيغرق المنطقة بالفوضي.
وبعيداً عن تحذير الرئيس فإن الأمريكان اكتفوا حتي الآن بالمشاهدة. ولم نجد منهم تحركاً قوياً في الحرب علي الإرهاب أو في تقديم العون لمصر.. ولم نسمع منهم ما يفيد بأنهم أدركوا خطورة الموقف في المنطقة وما يحدث فيها.
وإذا ما استمر هذا الموقف "المائع" فلن يكون مستبعداً أنهم يريدون الفوضي وأن "الربيع العربي" كان تخطيطاً أمريكياً لتقسيم وإضعاف المنطقة وتفجير بؤر الخلافات والصراعات الداخلية فيها..والأمريكان أشعلوا النيران واكتفوا بالفرجة .. ولم يقرءوا التاريخ جيداً ليدركوا أن شرارة صغيرة قد تشعل نيراناً أكبر تحرق الجميع.
* * *
أما الدكتور أحمد عكاشة رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي. فقد وقع في المحظور بهجومه علي الشعب المصري حين قال "الشعب المصري شعب "مدلع" وكل رغباته "مجابة" ومش عاوزين يشتغلوا"..!!
وكلام الدكتور عكاشة ونظرته للشعب وإصدار هذا الحكم القاسي عليه يثبت أن الدكتور عكاشة بعيد عن الشعب وعن مشاكله وقضاياه وهمومه وحياته.
فأين هو هذا الشعب "المدلع"..؟ الشعب الذي يقف في الطابور في انتظار أنبوبة البوتاجاز.. أوالباحث عن السولار أو الباحث عن أي وظيفة عمل..!! الشعب الذي ربط الأحزمة علي البطون عقوداً طويلة من الزمان.. واكتفي بأن تكون أرغفة الخبز هي طعامه الأساسي لأنه لا يقدر علي أن يكون طبق طعامه الأساسي "الأستيك" و"السلاطة"..!!
إن الأزمة لم تكن أبداً متعلقة بالشعب. بقدر ما كانت مرتبطة بسوء الإدارة والفساد وإهدار المال العام وعدم التوزيع العادل للثروة وقصر الوظائف علي المحسوبية وأهل الثقة و"الشلل".
ولهذا هلل الشعب للثورة. للتغيير بحثاً عن الأفضل ومن أجل الكرامة والعيش والعدالة الاجتماعية.
هذا الشعب يبحث عمن يقدم إليه الأمل. ومن يشعر به ويتفاعل معه. بعيداً عن أصحاب الياقات البيضاء الذين يحملونه دائماً المسئولية.
وإذا كان الشعب يا دكتور عكاشة لا يرضيك.. نغيره..!
* * *
والحمد لله.. محافظ الإسكندرية ليس عنده "تاتو" فالمحافظ الذي أصبح حديث الإعلام منذ أن ظهرت زوجته معه في الاجتماعات الرسمية. اضطر أن يخرج للناس ويؤكد في برنامج تليفزيوني أنه لا يوجد "تاتو" علي ذراعه وأنها كانت علامات في إحدي المسابقات الرياضية لترقيم المتسابقين.
وما دام المحافظ بلا "تاتو".. ومادامت سيدة الإسكندرية الأولي مازالت مصرة علي أن تكون شريكة في المسئولية فإننا نأمل أن ينجحا معا في حل مشكلات المحافظة وعلي رأسها مشكلة الصرف الصحي وغرق بعض الميادين في مياه المجاري وأن تكون رائحة الإسكندرية "حلوة" وعندها سيكون من حقه أن يرسم علي صدره أكبر "تاتو".. حد واخد منها حاجة. وكل يدلع نفسه..!
* * *
يقف شاب أمام السيارة ويصطدم بها متعمداً. ثم يسقط علي الأرض متلوياً.. ويتطوع أحد المارة بحمله ومطالبة قائد السيارة المرتبك والمضطرب بنقله لأقرب مستشفي..
وفي الطريق ينقضان علي صاحب السيارة ويستوليان علي كل متعلقاته ويلقيان به خارجها..!
وقد تكررت هذه الواقعة.. والحذر واجب. وإغلاق السيارة من الداخل في مثل هذه الحالات هو إجراء يجب أن يتبع أما مدعي الإصابة فسوف يقفز هارباً بعد قليل..!
* * *
المصريون انقبلوا علي نادي تشيلسي الإنجليزي وعلي مدربه مورينيو وأصبحوا يتمنون هزيمته في كل مباراة. وانتقلوا لتشجيع فيورنتينا محمد صلاح. وعندما نجح حارس مرمي فيورنتينا في صد ضربة جزاء. فإن صيحات التشجيع في المقاهي كانت تهتف لصلاح.. فهم لا يرون في فيورنتينا إلا محمد صلاح. فهو أيضا من صد ضربة الجزاء.. إحنا شعب حلو ودمه خفيف بس لما تكون الحكاية بعيداً عن السياسة.