الكورة والملاعب
طارق عبد المطلب
يول.. وأبو الهول.!.
** في الوقت الذي تتحمل فيه الناس أعباء الحياة وتنتظر الأمل فيما هو آت.. نجد وزير الشباب والرياضة يدعم نادي الزمالك بمليون جنيه لحل مشاكله المالية بعد الحجز علي أمواله في البنوك.. هذا الدعم المستفز الذي يتم تحصيله من ضرائب المواطنين. من المفترض أن يوجه إلي مراكز الشباب وإنشاء ملاعب لها وأيضا للاتحادات الفقيرة التي تشارك في الاولمبياد رغم حصول بعضها علي الفتات.. الدعم يجب أن يكون لمستحقيه. وليس لأندية تتباهي في ميزانياتها بالفائض الإجمالي والمكاسب الكبيرة من كرة القدم.
* الزمالك والأهلي تحديدا. تعاقدا مع مدربين أجنبيين يحصلان علي أرقام دولارية مرعبة بالنسبة لمن هم مثلنا. ولو حسبنا ما يحصل عليه كل منهما بتكاليف إقامته وتنقلاته ومكافآته في وقت جثم فيه الدولارعلي قلب الجنيه المسكين فكتم نفسه. فلن يقل عن مليون جنيه شهريا لماكليش في الزمالك ومليوني جنيه لمارتن يول في الأهلي.. أي أن الناديين يتعاملان بإغداق كبير علي مدربيهم ولاعبيهم الأجانب والمحليين. وبالطبع لسنا ضد ذلك طالما يدبرون أمورهم ويتعاملون كمحترفين في كرة القدم.. لكن ما نعترض عليه ان تتدعم الدولة من خزينتها المرهقة نادي الزمالك بمليون جنيه حتي لو كان ذلك علي سبيل السلفة لان الجميع يعلم تماما أن السلفة مجرد تجميل للحكاية وان ردها سيطول وربما تنسي مع تغيير مجالس الإدارات والوزارات.
كانت هناك طرق عدة لحل ازمة الزمالك المالية منها التبرعات أو الاستدانة من رجال الأعمال في النادي. أما "بعزقة" فلوس الدولة فلابد أن توجه لمن يستحق.
** رغم أن كل من تعامل معه يؤكد انه ضحوك ويمزح مع من حوله. إلا أن ملامح مارتن يول المدير الفني للأهلي تبدو كأنه من أهل الصمت.. ملامحه الجامدة تشبه إلي حد ما.. أبو الهول !.
** أزمة الزمالك مع ممدوح عباس رئيس النادي الأسبق.. كشفت عن أمر لطالما أكدناه ورددناه.. هو أن رجال الأعمال لا يدفعون في المجال الرياضي شيئا من جيوبهم. وإنما يقرضون لحل المشاكل الراهنة فقط.. عباس كشف أن مرتضي منصور سبق وحصل علي دينه للزمالك وان ما يقوم هو به أمر عادي سبقه فيه الرئيس الحالي..!!.
** إصرار وزارة الشباب والرياضة علي إبقاء بند استقالة رئيس الزمالك في الجمعية العمومية خلال هذا الشهر بجانب مناقشة هذا البند دون حضور الرئيس.. يؤكد ان هناك أمرا ما سيحدث فانتظروه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف