أخيرا.. تم اتخاذ خطوة من أهم الخطوات في الوصول إلي الميداليات في الدورة الاوليمبية القادمة.. بعد ان قررت وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاوليمبية استدعاء عشرة من الاطباء النفسانيين ليتولوا أصعب وأهم مهمة في اعداد البعثة المصرية المشاركة في ريودي جانيرو الصيف المقبل.. الا وهي الاعداد النفسي للاعبين لمواجهة أصعب المواقف التي قد تمر عليهم اثناء المنافسات.. وتجاوزها بنجاح.
كان الوضع السابق في الاعداد البدني والفني للاعبين.. ترك مهمة التهيئة النفسية للمدرب أو الاداري.. وهو بالقطع ليس بالمتخصص الذي يجيد فن هذا النوع من التعامل المهم جدا.
ولاشك أن كثيرا من الدول واللاعبين الذين سبقونا في اتباع هذا المنهج العلمي في توفير الحافز النفسي وبث روح المنافسة كان عاملا أسياسيا في تفوقهم علينا.. ولعل أهم هذه المواقف كان في دورة لندن 2012 في الشيش عندما وصل لاعب مصر علاء السيد إلي النهائي وكان أفضل كثيرا من منافسه.. لكنه كان غير مهييء نفسيا.. وغير مصدق انه يمكن ان يحقق الميدالية الذهبية.. حتي انه ظل متفوقا علي منافسه حتي قبل نهاية المباراة.. الا انه.. فجأة لغياب الجانب النفسي.. خسر العديد من النقاط وخسر المباراة واكتفي بالميدالية الفضية.. ويومها كتبت في هذه الزاوية.. إن علاء خسر الميدالية نفسيا قبل ان يخسرها فنيا.. ونفس الامر سبق وحدث مع نهلة رمضان بطلة الاثقال وخرجت من المنافسة.
وأتذكر ايضا كلمة بطلة العالم في الاسكواش رنيم الوليلي.. عندما قالت ان اللاعبات المنافسات لها في بطولات العالم يرافق كل منهن فريقا طبي من الاطباء والاخصائيين النفسيين مما يكون له أكبر الاثر في دفعهن للفوز.
عموما.. الحمد لله.. خطوة متأخرة لكنها جاءت في توقيت مناسب.. وأري انه لابد ان يستمر الاطباء النفسانيون مع اللاعبين حتي أخر لحظة في المنافسة بالدورة الاوليمبية.. فالتحفيز اللحظي أهم من الاعداد المسبق.. وأعتقد ان هؤلاء الاطباء.. ربما كان أهم من في بعثة ريودي جانيرو.
> > >
رحل في هدوء.. صاحب الابتسامة الراقية.. والاخلاق الطيبة الزميل العزيز والاخ الفاضل علاء اسماعيل.. كان رحمه الله كاتبا محترما لم يتجاوز ابدا في حق أحد.. وقلما مميزا يكتب بضمير وخلق..
رحم الله علاء اسماعيل.. وجعل نجله شريف ابننا الفاضل خير خلف لخير سلف.