أعتقد أن فرحة كوبر المدير الفني الأرجنتيني لمنتخب الفراعنة لكرة القدم بنتائج فرسان الكرة المصرية الأربعة في مباريات الذهاب لدور الـ 32 لبطولتي افريقيا للاندية الأبطال والكونفيدرالية لا تقل عن فرحة وسعادة الجماهير.. فالعد التنازلي للمواجهة الفاصلة والمصيرية بين منتخبنا الوطني ونسور نيجيريا قد بدأ لاقتناص بطاقة الترشح لنهائيات كأس الأمم الافريقية بالجابون ..2017 والأداء العام والروح القتالية والمستوي الفني الذي قدمه نجوم فرساننا الاربعة الاهلي والزمالك وإنبي والمقاصة في تلك الجولة جاء بمثابة رسالة اطمئنان للارجنتيني كوبر بأن جميع اللاعبين المرشحين للانضمام لصفوف المنتخب لتحقيق حلم التأهل لأمم أفريقيا قد وصلوا لقمة فورمتهم الفنية والبدنية والذهنية.. ويمكن لكوبر أن يتأكد من اختياراته مرة أخري قبل موقعة النسور خلال مباريات العودة للفرسان الأربعة والذين نجحوا في تحقيق نتائج ايجابية تجعل كفتهم الأرجح والاقرب للعبور عن جدارة لدور الـ 16 واستكمال رحلتهم بقوة في الأدغال الافريقية ولعله من حسن الطالع ان يخوض نجوم انديتنا تلك المواجهات الافريقية قبل صدام الفراعنة مع نسور نيجيريا فقد جاءت مباريات دور الـ 32 للبطولتين الافريقيتين بمثابة خير إعداد للاعبين في هذا التوقيت وأري خوض لاعبينا لهذه المباريات الرسمية أفضل بكثير من اللعب مع ناشئي وشباب بوركينا فاسو.. المهم ان يستفيد كوبر من هذا الاحتكاك الافريقي الذي خاضه لاعبونا بالأندية الاربعة.. أضف إلي ذلك أن نجوم مصر المحترفين بالدوريات الأوروبية وفي مقدمتهم الثلاثي الرهيب الموهوب الفذ محمد صلاح حديث أوروبا ومعه محمد النني وكوكا يعيشون أفضل ايامهم وحالاتهم المعنوية والفنية والبدنية عالية وهو ما يصب في المصلحة العليا للمنتخب كونهم يمثلون القوة الضاربة للفريق.. فأنا أري أن كل الظروف مهيأة امام كوبر وغير مقبول منه أي حجج أو مبررات في عدم تحقيق حلم التأهل.. فالدوري المصري منتظم والمسابقة تخطت دورها الاول بعدة أسابيع واللاعبون وصلوا لقمة فورمتهم والطائرة الخاصة لسفر الفراعنة لنيجيريا تم توفيرها لتحقيق أكبر قدر من الراحة والتركيز والهدوء للاعبين وكوبر في رحلتهم لمواجهة نسور نيجيريا وهنا يستحق فريق زمالك الأحلام التهنئة بعد المفاجأة السارة التي حققها نجومه في مباراتهم أمام اسود يونيون الكاميروني فقد نجح محمد كوفي بمهارة وثقة في أصطياد البطل الكاميروني بهدف رائع من تسديدة صاروخية ونجح لاعبو الزمالك بروحهم القتالية في الحفاظ علي تفوقهم ليقطع الفريق أكثر من نصف مشوار التأهل لدور الـ ..16 ولعل من أبرز مكاسب اللقاء هذا الأداء المتوازن وتلك التوليفة التي لعب بها المدير الفني الاسكتلندي ماكليش الذي أري أن بصماته بدأت تظهر في الأداء العام للفريق من خلال انضباط والتزام اللاعبين التكتيكي دفاعا وهجوما فشاهدنا أيمن حفني لاعب الوسط المهاجم وأحد هدافيه يؤدي واجباته الدفاعية والساحر الصغير مصطفي فتحي وشيكابالا من بداية لنهاية اللقاء في تطور جديد يعكس فكر ورؤية الاسكتلندي ماكليش واسعدنا إنبي كبير العائلة البترولية بفوز تاريخي خارج ملعبه علي أفيال افريكا سبورت بطل كوت ديفوار في كأس الكونفيدرالية بهدفين نظيفين للنجمين لاما كولين ومحمود قاعود تحت رعاية مديره الفني حمادة صدقي والذي نجح في علاج اخطاء الفريق في الدوري ليجني ثمارها افريقيا وهذا الفوز لكل من الزمالك وإنبي يمثل نقطة تحول ودفعة معنوية كبيرة وبوابة لاستعادة الثقة سوف تنعكس علي أداء الفريقين في الدوري ورغم ان لقاء الأهلي مع بطل أنجولا ريكرياتيفو انتهي بالتعادل السلبي بدون أهداف غير ان سيطرة الاهلي علي أغلب فترات اللقاء ونجاح نجومه في الوصول لمرمي بطل انجولا واهدار أكثر من 4 فرص مؤكدة كلها شواهد تؤكد ان الأهلي في الاسكندرية كفته أرجح للفوز بسهولة لانه الافضل مهاريا وتكتيكيا والاكثر خبرة والتهنئة موصولة لمصر المقاصة المتألق افريقيا بقيادة مدربه ايهاب جلال بعد الثلاثية التي دك بها مرمي بطل الكونغو ان لديه حلما يريد تحقيقه في الادغال الافريقية رغم انه مازال في سنة اولي كرة بالقارة السمراء.