جاءت الرسالة من المحافظة الجنوبية تطالب بسد العجز في الإدارات التعليمية.
أشارت إلي سهولة الحل لوجود وفرة في خريجي الخدمة الاجتماعية لضمان نجاح تجربة اليوم الكامل في الديار الأسوانية. وهي فرصة للحديث عن منشد البردة النبوية الذي امتدت شهرته إلي الدول العربية والإسلامية نشرت هذه الرسالة في 9/9/1994 تحت عنوان "مشرفون اجتماعيون لمدارس اليوم الكامل" بتوقيع محمد جلال محمد عن أولياء أمور مراكز محافظة أسوان تحدثت عن وجود نقص في الاخصائيين الاجتماعيين بمدارس المراكز رغم أهمية وجود المشرف الاجتماعي عند تطبيق تجربة اليوم الكامل.
منها إدارات دراو وكوم أمبو ونصر النوبة وأدفو.
ناشد المسئولين التدخل لحل المشكلة خاصة أن هناك وفرة في خريجي الخدمة الاجتماعية بالمحافظة "معهد أسوان".
ومن أعلام أسوان ومركز ادفو وقرية العطواني الشيخ عبدالعظيم العطواني منشد البردة النبوية الذي تجاوزت شهرته الحدود المصرية إلي الدول العربية والإسلامية.
جمعته مع الشيخ محمد متولي الشعراوي صداقة قوية لسنوات طويلة وكان الشعراوي يجهش بالبكاء عندما يستمع إلي البردة من الشيخ العطواني.
كان يلتقي معه في المناسبات المختلفة ومنها مولد السيدة زينب. وكان يصاحبه في رحلاته إلي الدول العربية خاصة المملكة العربية السعودية.
* الشيخ عبدالعظيم العطواني..
عبدالعظيم أحمد سليم الشهير بالعطواني من مواليد قرية العطواني في 7 فبراير 1946 حفظ القرآن الكريم صغيراً وجوده علي يد كوكبة من الشيوخ منهم الشيخ عوض الله والحاجة مدنية محمد موسي والشيخ محمد العطواني والشيخ عبدالعال معتوق ومحمد سليم. ومحمود حسنين القلمي ومحمد حسن عابد.
نشأ الشيخ عبدالعظيم العطواني في بيت علم ودين. وكان أبواه من الصالحين والده الحاج أحمد سليم من أهل الخير والكرم والسمعة الطيبة والتصوف من أتباع سيدي إسماعيل ضيف والنهج الأحمدي "نسبة إلي السيد أحمد البدوي".
أنجب الشيخ عبدالعظيم العطواني 5 أولاد وبنتين توفي والده ثم والدته ثم شقيقه الشيخ محمد في ليلة القدر.
أصيب الشيخ عبدالعظيم في السنوات الأخيرة بجلطة في المخ. وتوفي ليلة الجمعة 19 فبراير 2016 وودعته قريته العطواني ومركز ادفو ومحافظة أسوان في مشهد مهيب إلي مثواه الأخير ولايزال ديوان الأسرة بقريته يتلقي العزاء في وفاة الراحل العزيز. كما أقامت العائلة حفل تأبين بالقاهرة في 4 مارس 2016 بساحة سيدي الشيخ صالح الجعفري بالدراسة بعد صلاة المغرب.
بدأ الشيخ عبدالعظيم العطواني قصته مع بردة البوصيري في صباه البكر. كان ينشدها في الكُتَْاب وكان شيوخه وزملاؤه يستمعون إليه في شغف واهتمام.
قدم العطواني أشهر المدائح النبوية بأسلوب فريد وأداء جديد. يدخل القلوب من أوسع الأبواب والبردة أو البرادة هي قصيدة الإمام محمد بن سعيد البوصيري 608 696ه من أعلام القرن السابع الهجري أصيب بشلل نصفي وكتب القصيدة وطلب الشفاعة من صاحب الشفاعة عليه الصلاة والسلام.
ورأي خاتم المرسلين في الرؤيا. ونال الشفاء في الصباح.
وقيل إن رجلاً فقيراً طلب القصيدة من البوصيري وأخبره بأنه رأي في المنام من ينشدها علي النبي صلي الله عليه وسلم فألقي بردته علي من قرأها.
كتب أمير الشعراء أحمد شوقي قصيدة نهج البردة.
يقول الإمام البوصيري وهو من أبو صير بني سويف:
هو الحبيب الذي ترجي شفاعته
لكل هول من الأهوال مقتحم
ومن الأبيات التي أرسلها صديق "مع الناس" وتلميذ منشد البردة الراحل:
شيخي لساني في رثائك خانني
وما طاوع القلب الجريح لساني
ماذا أقول وهل كلامي منصف
في حق شيخ عالم رباني
ومن أقوال الشعراوي: ما صاغ الإمام البوصيري بردته إلا لينشدها الشيخ عبدالعظيم العطواني.
أرجو أن تكون مشكلة الإدارات التعليمية بأسوان قد وجدت طريقها إلي الحل. وأن يكونوا جميعاً في أحسن الأحوال. وأسألكم الفاتحة للشيخ العطواني منشد البردة أشهر المدائح النبوية.