** لم تكن أبدا مجرد مباراة تلك التى لعبها الزمالك فى الكاميرون ، ولم يكن الفوز بها مجرد مكسب ..انما كان الأمر أبعد من هذا بكثير .. فقد فتحت المباراة التى فاز فيها الزمالك على بطل الكاميرون فى عقر داره أبواب الذاكرة بابا .. بابا ، وأيقظت الأحلام القديمة حلما .. حلما ، وقد عادت الأمور لنصابها الصحيح .. وعاد التقسيم المنفرد على القلب .. وعاد الفن .. وعاد المناخ الزملكاوى الذى أوجده المستشار مرتضى منصور منذ اللحظة التى وطأت فيها أقدامه رئاسة النادى الكبير ، ذلك المناخ الذى أسهم فى عودة الروح للنادى العريق الذى كادت فيه بعض اللعبات أن تلفظ أنفاسها الأخيرة .
** لا نريد الاساءة لأى أحد أو أى جهة ، لكننى فقط أتوقف أمام الحملة الشرسة التى تشنها بعض الأبواق الاعلامية بغرض النيل من نادى الزمالك ، فيتم تصوير كل مشكلة صغيرة على أنها كارثة كبرى ، ومن ثم يتسبب هذا التضخيم فى حجم المشكلة الى اثارة الرأى العام الزملكاوى وهو أمر من شأنه أن يقضى على الاستقرار داخل القبيلة البيضاء .
** نحن نعمل بالنقد الرياضى ونحترم ونقدر حملة الأقلام على اختلاف الوسائل الاعلامية التى يوجهون فيها الرأى العام ، لكننا أبدا لا نقبل بأى حال من الأحوال التناول غير الموضوعى للأحداث داخل نادى الزمالك الذى أزعم أن جميع المشاكل التى يعانى منها موجودة وبصورة أكبر فى كل الأندية الجماهيرية بما فيها النادى الأهلى ، ولكن يبدو اللغز الغريب أن الزمالك وحده هو الذى يتم وضعه تحت العدسات المكبرة وكأن لا نادى فى الدنيا هو الذى قام بتغيير مدربه ، أو أنه هو الذى خسر فريقه مباراة أو تعرض لمشكلة مالية نتج عنها بعض الأزمات .
** ويأتى الكلام بالتبعية للمدرب الأسكتلندى " ماكليش " الذى يكسب أراضى جديدة كل يوم فى قلوب جماهير نادى الزمالك بما يشير الى أن اختياره من البداية كان موفقا .
وأتصور أن الاستقرار الذى ينعم به الرجل داخل أروقة النادى سيساعده كثيرا على أن يبدع ويتفوق ويؤدى على خير وجه المهمة التى جاء من أجلها .