منى حلمى
هل تسمح لى بأن أكون "حبيبتك"؟
اليوم
أخذت أكثر من حاجتى إلى الشمس
وتناولت أكثر من رغبتى فى الطعام
شربت أكثر من احتياج عطشى للماء
رأيت الناس بما لا يسعه الاحتمال
وفيت ب وعودى أكثر مما يطلبه الوفاء
وطرت عاليا حتى غارت مِنى السماء
---------------------------------------
بعينين ممتلئتين بالغضب
يصب لى القهوة
يسألنى «أهو حب أم أنه نزوة؟»
أرد وأنا هادئة: «أنت لا تملكنى»
------------------------------------------
لست «فاعلة خير»
ولا يحزنون
كل ما فى الأمر
أن «حبيبتك»
حتى تستحق هذه الصفة
لابد أن تكون أنبل النساء
أجتهد ليل نهار
لكى أُحسن من أخلاقى
أنتزع الحشائش الضارة من أرضى
أقتلع من روحى أشجار الصبار
وأزرع بدلا منها الورد والياسمين
لست «مُصلحة اجتماعية»
ولا يحزنون
كل ما فى الأمر
أن «حبيبتك»
لكى تنال هذا الشرف
لابد أن تتمتع بروح التمرد
أشتغل ليل نهار
لكى أُجيد النقد والاعتراض
وألا تجرفنى الطاعة والتيار
والآن هل تسمح لى بأن أكون
«حبيبتك»؟
----------------------------------------------
يهدينى أجمل أقلام الحِبر
يلهمنى أحلى قصائد الشِعر
رجولته أرض بِكر
حديثه مثل السِحر
كيف لا يجذبنى؟
وهو بحياتى الِعطر؟
---------------------------------------------
ميكرفونات تزعق
وقت الآذان والصلوات
اذن نحن بالتأكيد
فى «مصر»