** تابعت وبكل أسف جلسة البرلمان الأوروبي لمناقشة الأوضاع في مصر.. ولا أعرف لماذا تراءت أمام عيني صورة اللقاء المسخرة الذي عقده الرئيس الاخواني المعزول لمناقشة موضوع سد النهضة والذي اذيع علي الهواء مباشرة وسمعنا جميعاً هرتلة بعض السياسيين الخائبين الخائنين للوطن.. فقد كان مشهد جلسة البرلمان الأوروبي يشبه تمام الشبه "صورة طبق الأصل" بجلسة قعدة المعزول مع قراطيس السياسة ودلاديل الإخوان.
وكل من شاهد جلسة البرلمان الأوروبي وأقوال اعضائه ويطالع البيان الذي صدر عن هذه الجلسة سيجد ان اعضاء البرلمان الأوروبي وبيانهم لا يخرج عن كونه ترديداً أجوف لأكاذيب الإخوان بالخارج وأعوانهم بالداخل من أصحاب الدكاكين والبوتيكات المأجورة لبيع الوطن تحت مسمي حقوق الإنسان.. فقد كان كل عضو يقرأ ما كتب له.. ولم يفكر اي منهم ولو للحظة فيما يقرأه أو يردده.
لقد تناول بيان البرلمان الأوروبي موضوعات ترددها دكاكين وبوتيكات حقوق الإنسان المأجورة والممولة فما دخل البرلمان الأوروبي بقانون تنظيم التظاهر؟
ولماذا يطالب بالإفراج عن مجرمين مسجونين بأحكام قضائية؟
ولماذا يستبق أعضاء البرلمان الأوروبي إجراءات التحقيق في قضية مقتل الايطالي "ريجيني".. وهي التحقيقات التي تتم ويشارك فيها فريق أمني وفريق تحقيقات إيطالي مع فريق التحقيقات المصري وكلا الفريقين علي أعلي مستوي بشهادة الجانب الإيطالي نفسه؟!
كل هذه التساؤلات وغيرها تفضح نوايا أعضاء البرلمان الأوروبي وبيانه.. وانهم كانوا مثل الكومبارس في مشهد تمثيلي تافه وساقط ومسف ومبتذل!! وأن جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الإرهابي الدولي والدكاكين والبوتيكات الممولة ساقوهم كالقطيع ليرددوا - اي اعضاء البرلمان الأوروبي - ما تردده الجماعة الإرهابية والدكاكين المأجورة..!!
لقد شعرت بشيء من السعادة والراحة بعد ان اصدرت الخارجية المصرية ردها علي جلسة "قطيع" البرلمان الأوروبي.. وإن كنت أتمني لو كان أكثر حدة مما صدر عن الخارجية المصرية لكنها الدبلوماسية.. فهي تعرف ما تقول لأنها من أعرق المدارس الدبلوماسية في العالم علي الاطلاق.
وكم تمنيت لو ان البرلمان المصري قطع اجازة اعضائه ودعا الي جلسة طارئة ليرد فيها علي البرلمان الأوروبي بدلاً من البيان المقتضب الذي اصدره مكتب المجلس..!!
اقترح ان يقوم عدد من نواب البرلمان المصري بزيارة للبرلمان الأوروبي لتوضيح الصورة لهم.. والرد العملي علي الأكاذيب والمزاعم التي وردت علي ألسنة اعضائه وجاءت في بيانه.. واقترح ان يحمل نواب البرلمان معهم مجموعة من النظارات الطبية كهدية لاعضاء البرلمان الأوروبي المصابون بحالة غريبة من ضعف البصر جعلتهم يشاهدون الإجراءات التي تقوم بها مصر لحماية أمنها القومي علي انها انتهاكات لحقوق الإنسان مجرد اقتراح..!!
ومهما حاول المغرضون والخونة والعملاء والافاقون النيل من مصرنا الحبيبة.. فلن يستطيعوا فهي محفوظة من الله سبحانه وتعالي.. و"تحيا مصر".