أحمد سيف
قرية قنتير.. وجع فى قلب إسرائيل!!
تقول التوراة: «دخل يعقوب مصر فى 70 إنسانا من أهله».. وقال ملك مصر ليوسف - عليه السلام: «أسكن أباك وإخوتك فى أرض جاسان».. قد أعطاها يوسف لأبيه وإخوته فسكنوا فيها هم وذريتهم من بعدهم نحو مائتى سنة... حتى «الخروج من مصر».
أرض جاسان الآن هى قرية «قنتير» التى تقع ضمن مركز فاقوس بمحافظة الشرقية وأثبتت الأبحاث الأثرية أنها مهد سيدنا موسى - عليه السلام - فقد ولد بها ودارت فيها قصته الشهيرة مع فرعون مصر.. ومنذ هذه الاكتشافات تحولت البلدة من منطقة تنقيب عن الآثار إلى مطمع لليهود فى مصر.
• مدينة «الخروج»!!
هناك اهتمام غير عادى من اليهود بهذه المنطقة التى عاشوا بها وخرجوا منها.. والآن يريدون العودة إليها! وازداد هذا الاهتمام وهذه المزاعم الإسرائيلية بعد الاكتشافات الأثرية التى تؤكد وجود قصر فرعون بمنطقة قنتير: وتقول الاكتشافات أيضا أن بحر فاقوس هو «اليم» الذى ألقى به سيدنا موسى وهو طفل رضيع لهذا أطلق عليه بحر مويس مما دفع اليهود إلى التمسك بالمنطقة وقالت عنها إسرائيل إنها أرض أجدادنا!!
وما توصلت إليه البعثات الأثرية حتى الآن أن قرية قنتير هذه تقوم بالكامل على أطلال مدينة كاملة بكل ما تحتويه من معابد وقصور وتماثيل.. ويرجع الفضل فى لفت الأنظار لهذه القرية للآثارى المصرى محمود حمزة سنة 1927، عندما اكتشف أنها هى عاصمة رمسيس الثانى.. وهنا اعتقاد خطأ بأن رمسيس الثانى هو فرعون الخروج الذى ورد ذكره فى القرآن ضمن قصة سيدنا موسى عليه السلام... وبسبب سيطرة اليهود على أجهزة الإعلام فى أوروبا وأمريكا فهم يروجون لهذه الحكايات.. ولذلك كانت تأتى وحتى وقت قريب بعض وسائل الإعلام الغربية واليهودية إلى قنتير لتصوير معالم القرية.. وما يحدث هو جزء من محاولات يهودية للتطفل بأى شكل على الحضارة المصرية.
• قناديل الذهب!!
يطلق اليهود فى كل بقاع العالم على قرية قنتير الآن «قناديل الذهب».. حيث إن الدراسات الأثرية أثبتت أن فى قرية «قنتير» أسطورة الـ«13 سلمة ذهبية» التى تؤدى للوصول إلى كنوز وقصور المحارب الأعظم زوج ابنة رمسيس الثانى.. بالإضافة إلى أن «قنتير» عاش بها سيدنا موسى وبها قصر فرعون وفى هذا المكان بدأت مسيرة النبى موسى وهنا مكمن الخطر، فاليهود يريدون أن يبنوا مزارا سياحيا ومعبدا دينيا لهم بحجة أن هذه الأرض عاش بها سيدنا موسى وبدأ نبوته وذلك حتى يستطيع جميع يهود العالم أن يأتوا إلى أرض النبوة ومهد سيدنا موسى.. أى أنهم يريدون إقامة مولد أبوحصيرة مرة أخرى!
وبداية حل المشكلة أن تكون البعثات التى تأتى إلى «قنتير» تابعة لمعهد علمى أو جامعة، وأى بعثة تخرج عن الإطار العلمى يتم إنهاء مهمتها فورا.. والآثار التى يتم استخراجها توضع فى مخزن عليه حراسة مشددة.
• أكاذيب إسرائيلية
كعادة اليهود دائما يريدون السيطرة على كل شىء بالأكاذيب... فهم يقولون إنهم خرجوا من مصر وكان عددهم 600 ألف إنسان.. وإذا عدنا إلى التوراة نفسها - وهى تعنى التعاليم أو الشريعة - نجد «دخل يعقوب مصر فى 70 إنسانا من أهله فقط!!» فكيف يصل عددهم بعد 200 سنة على أقصى تقدير إلى 600 ألف؟!!.. فاليهود جاءوا إلى مصر فى عصر سيدنا يوسف.. ورحلوا فى عصر سيدنا موسى وهو موسى بن عمران بن قاهث بن عازر بن لاوى بن يعقوب «حسب التوراة».. أما الطبرى فقد ذكر أن موسى هو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوى بن يعقوب... ورغم اختلاف الأسماء فإنهم أربعة أجيال فقط، فكيف حدثت هذه المعجزة فى الزيادة الرهيبة فى أعدادهم؟! رغم أنهم يحافظون على نقاء جنسهم.. فاليهودى لا يعتبر يهوديًا حقا إلا إذا كانت أمه يهودية!! أم إنهم اختلطوا بالمصريين؟!
وأسئلة أخرى إذا سلمنا بأنهم 600 ألف.. وسلمنا بصحة شراح التوراة الذين قالوا: «إن اليهود تزايدوا فى نسلهم مثل السمك ونموا نموا مضاعفا وربما كانوا يلدون توائم وبلا وفيات فى الصغر رغم أنهم يذكرون فى التوراة أيضا أن الفرعون أمر بقتل الذكور من بنى إسرائيل تخلصا منهم وضبطا لنموهم العددى.. نتساءل: كيف خرجوا كلهم فى ليلة واحدة!! وكيف لم يشعر بهم المصريون؟! وكم كان عدد المصريين أصحاب الدولة وسكانها الأصليين؟!
• كذبة بناء اليهود للأهرامات
يقول الدكتور زاهى حواس عالم المصريات: تم بناء الأهرام فى الدولة القديمة خلال عصر الأسرة الرابعة «نحو 2181-2613 قبل الميلاد التى ينتمى إليها خوفو وخفرع ومنقرع، وأن سيدنا يوسف عليه السلام لم يأت إلى مصر خلال عصر الأهرامات وأن اكتشاف مقابر العمال بناة الأهرامات خير دليل للرد على مزاعم بناء اليهود للأهرامات.. ولم يوجد أو يكتشف أى اسم عبرانى من بناة الأهرامات.
وتابع د. حواس: سيدنا يوسف من المحتمل أنه جاء إلى مصر فى عصر الهكسوس.. وفقا للنص المكتشف فى جزيرة سهيل فى أسوان الذى يشير بوجود فيضان كبير وحالة مجاعة ستعم البلاد.
ويؤكد: اليهود جاءوا إلى مصر بعد بناء الأهرام بمدة طويلة تزيد على 700 عام. •