* في كل الصحف تتجاور أخبار ملايين الجنيهات التي تذهب لنجوم الفن والرياضة مع شكاوي المواطنين الذين يئنون من شظف العيش وارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات وضعف المرتبات والمعاشات.. وتمر السنون دون أن تتخذ إجراءات جادة وفاعلة لتقريب الفوارق بين اصحاب الملايين وأصحاب الملاليم.. ترفع الشعارات وتشكل الوزارات ثم يبقي الحال علي ما هو عليه بلا أدني تغيير.
تتغير العناوين من التضامن الاجتماعي إلي العدالة الاجتماعية إلي العدالة الانتقالية ولا جديد.. بالعكس.. يظل المواطن البسيط هو المطالب بالتبرع من أجل مصر.. وهو المطالب بسد عجز الموازنة ودفع الضرائب من كل لون.. بينما يتباهي أصحاب الملايين بمظاهر الترف والسفه.. وتصدمنا فيديوهاتهم المخجلة بتصرفات وسلوكيات بشعة لا تنم عن أي احساس بأزمات الوطن الذي يحبونه في أغانيهم وتصريحاتهم فقط.. لكنهم في الحقيقة يغنون عليه.
العدالة الاجتماعية مازالت مطلبا جماهيريا ملحا.
* المذيعة عزة الحناوي ليست وحدها.. كثير من المذيعين والمذيعات تحولوا إلي أصحاب رأي ورؤية.. واعتادوا علي أن يخطبوا في جمهور المشاهدين ويوجهونهم.. صاروا آلة دعائية لا إعلامية.. وأدوا أدوارا مشبوهة لذلك يجب أن تطبق المعايير الاعلامية علي الجميع دون انتقاء.. المعارضين والمؤيدين علي السواء.. حتي لا تتحول عزة الحناوي إلي ناشطة وزعيمة وشهيدة.
* سوف تظل المناطق العشوائية نقطة سوداء في حياتنا.. ليس بسبب فقرها وتدهور مستوي المعيشة فيها.. وإنما لافتقادها إلي أبسط مقومات الحياة وقد زرت مؤخرا مدينة الرحاب لأول مرة وبهرني تخطيطها وتنسيقها.. وتساءلت: ماذا يمنع الحكومة من أن تخطط وتنسق مدنا أقل في المستوي والفخامة ولكن ذات شوارع واسعة ومرافق جيدة.. لن يكلفها الأمر شيئا باهظا فالصحراء عندنا شاسعة والحمد لله والناس مستعدة لدفع تكاليف المرافق.. المهم أن يكون هناك تخطيط وتنظيم واحترام لآدمية الإنسان مهما كان فقيرا.
* إذا كان مشروع "أوبرا وكريم" قد حاز علي ثقة كثيرين ممن تعاملوا معه فلماذا لا تعمل الحكومة علي تقنينه ووضع اللوائح والقواعد اللازمة لتشغيله بدلا من محاربته والتضييق عليه.. وسوف تكون المنافسة بينه وبين سائقي التاكسي لصالح المواطنين أولا وأخيرا.. المنافسة تخلق جوا من الاحترام والتقدير ولا تترك فرصة لأحد كي يستغل الراكب ويبتزه.. خصوصا إذا كان سائحا أجنبيا.. وعلي سائقي التاكسي أن يتعلموا من المشروع الجديد بدلا من التظاهر ضده.. كما أن علي المدارس أن تتعلم من مراكز الدروس الخصوصية كيف تتعامل مع الطلاب وتقدم لهم خدمة متميزة راقية.. لا تحاربوا التجارب الناجحة وإنما تعلموا منها وقلدوها ونافسوها.. واكسبوا.
* هيئة كبار العلماء بالأزهر قالت انها ستتصدي لمروجي الأفكار الضارة بمكانة الأزهر والهوية الإسلامية لبلادنا مثل الداعين إلي إلغاء المعاهد الدينية وإلغاء مادة الدين والاكتفاء بمادة الأخلاق والقول بأن المسجد الأقصي ليس في القدس الشريف وان هذه المدينة لا قدسية لها.. ولو حدث ذلك وارتفع صوت الأزهر فعلا في مواجهة هذه الفتن فسوف تخرس ألسنة كثيرة متطرفة وجاهلة.. ويسترد الأزهر مكانته العالية في الداخل والخارج.. ويتحقق التوازن المفقود في المجتمع ولن يكون صوت الباطل عاليا.
* هذه عينة من مشروعات القرارات المطروحة علي جامعة الدول العربية: مشروع قرار للتضامن مع لبنان ومشروع قرار مقدم من قطر بشأن التضامن معها وادانة اختطاف المواطنين القطريين في جنوب العراق ومشروع قرار مقدم من العراق بشأن التضامن معه وادانة توغل القوات التركية في أراضيه ووقف التدخل التركي في دول الجوار العربي ومشروع قرار مقدم من تونس بشأن التضامن معها اثر العملية الإرهابية في مدينة بن قردان وهكذا تتكبد الشعوب العربية ميزانيات طائلة بالدولار لكي يجتمع الرؤساء أو الوزراء لإصدار مثل هذه القرارات التي لا تستحق حتي مجرد إجراء مكالمات تليفونية.
* بمناسبة يوم المرأة العالمي وعيد الأم: هل قبلت يد أمك اليوم؟! وان كانت أمك قد انتقلت إلي جوار ربها هل طلبت لها الرحمة اليوم؟!
تذكر أمك.. سم أمك.. ثم أمك.. ثم أبوك.