عمرو الدردير
ولنا وقفة .. نسور نيجيريا .. والقوة الناعمة
مواجهة نسور نيجيريا لم تكن يوما سهلة على الجماهير المصرية أو المنتخب الوطنى والتاريخ - الذى لا يكذب ولا يتجمل - تقول سطوره إننا واجهنا نسور نيجيريا 15 مرة من قبل انتزعنا الفوز فى أربع مباريات منها وخسرنا فى خمس مباريات وتعادلنا 6 مباريات
و كان اكبر فوز من نصيب الفراعنة فاز 6 / 3 عام 1960 وحملت أخر مواجهة رسمية الفوز لمنتخب مصر 3 /1 وكان ذلك فى بطولة الأمم الإفريقية 2010 التى انتزعنا لقبها بجدارة فى عهد المعلم حسن شحاتة بينما خسرنا أخر مواجهة وديا فى 2013 بنتيجة 2 / 3 وكانت اللقطة الأخيرة مع النسور قبل لقاء يوم 25 مارس الحالى فى ذهاب التصفيات النهائية المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية بالجابون 2017
ومع ذلك أرى إن المواجهة هذه المرة تأتى فى ظروف مختلفة تماما حيث يأتى اللقاء والجمهور المصرى يمنى النفس بالعودة مجددا لبطولته المفضلة بعد غياب 3 مرات متتالية فى أعوام 2012 و2013 و2015 على التوالى برغم ان الفراعنة هم الأكثر حصولا على اللقب القارى
أما أنا فارتكن إلى عدة عوامل لاجتياز عقبة النسور سواء فى الذهاب أو الإياب وأول هذه العوامل تتمثل فى وجود صلاح والننى نجما روما الايطالى وأرسنال الانجليزى ضمن تشكيلة المنتخب وأرى أنهما من الأوراق الرابحة التى ترجح كفة هيكتور كوبر لخبراتهما الدولية الكبيرة وقدرتهما على ترجيح كفة الفراعنة فى أى وقت من المباراة إذا ما تم توظيفهما جيدا فى المباراتين
وأرى أن ثانى العوامل المؤثرة يتمثل فى دوافع كوبر نفسه خاصة وان المدرب الأرجنتينى لدية رغبة قوية فى تحقيق ما فشل فيه من سبقوه سواء شوقى غريب أو الأمريكى بوب برادلى
أما ثالث العوامل من وجهة نظرى فهى تتمثل فى الوجوه الجديدة أمثال رمضان صبحى ومصطفى فتحى ومروان محسن ومحمود حسن تريزيجية اللذين يرغبون فى إثبات ذاتهم وأحقيتهم فى ارتداء قميص منتخب بلادهم فى هذه المرحلة الصعبة وإذا حصل الرباعى على فرصته كاملة سيكون إضافة حقيقية للقوة الناعمة للفراعنة فى السنوات القادمة .