آخر ساعة
رضا الشناوى
علي نار هادية .. كفاكم تآمراً علي الوطن والرئيس
سألت أحد الباعة البسطاء بمحل سيديهات وشرائط عن سر تعمده لإذاعة الأغاني الوطنية «بحلف بسماها» لعبد الحليم و«يا حبيبتي يا مصر» لشادية و«أنا الشعب» لأم كلثوم فكان رده: هذا أبسط شيء لإيقاظ عزيمة الإرادة والوفاء والانتماء داخل قلوب الملايين حتي يفيقوا ويتصدوا للمؤامرات التي تحاك ضد الوطن والرئيس، وبتحليل الرد يتضح لنا من خلال الأحداث أننا نتعرض لمؤامرة كبيرة منذ إعلان الرئيس بيان خارطة الطريق وعزل مرسي عن حكم المحروسة منحازا إلي ثورة الشعب في 30 يونيو ـ ولا ينكر أحد أن هذا التصرف السيساوي هدم أخطر سيناريو كان مجهزا لتقسيم المنطقة العربية كلها وليس مصر فقط في ظل وجود جماعة الإخوان، ودول تحتضن معارضين للنظام وتحرضهم علي قتل الجيش والشرطة وكل مؤيد للسيسي وهناك مخابرات ومنظمات دول معادية تساهم في إثارة الفوضي من خلال تنفيذ عمليات إرهابية مثل مقتل المستشار هشام بركات النائب العام وإسقاط الطائرة الروسية، ومن خلال ذلك ندرك أن مصر مستهدفة بأكبر مخطط إرهابي وتخريبي في العالم ـ ورغم ذلك نجحت الأجهزة الأمنية في تطهير مصر من الخلايا الإرهابية وقطع دابر الساعين لإثارة الفوضي والرعب وبات واضحا وجود أصابع اتهام تشير لوجود كثيرين كانوا يظهرون الوقوف بجوار الرئيس السيسي ولكنهم سقطوا في الانتخابات وآخرون نجحوا ولكنهم ابتعدوا وبدأوا بالفعل في تكسيره والأساءة إليه والسخرية من بعض كلمات بخطابه مثل «لو صبحت علي مصر بجنيه في الشهر ستجمع 300 مليون جنيه، والله العظيم لو ينفع اتباع هتباع» فهل يصح أن يفعل هؤلاء ذلك تجاه أب روحي وقائد عظيم حمي مصر من براثن حكم الإخوان. أم نقوم ببذل أقصي جهد لكي نحقق مايأمله منا لمصر، ألم يجب أن يكون هناك تواصل مع وسائل الإعلام المختلفة وبتحرك القائمين عليها للوقوف إلي جوار الدولة، ولكن للأسف مازال هناك من يصر علي زراعة القلق في مصر طمعا في حصاد ثماره فيما بعد ـ ولا يخفي علي أحد وجود إعلاميين تناسوا جهود الرئيس السيسي لتحريك أزمة مصر الاقتصادية وغيرها خلال زياراته لليابان وكازاخستان وكوريا الجنوبية وتوقيعه الاتفاقيات لتطوير التجارة والاستثمارات المتبادلة بين البلدين وتعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية وإنشاء محطات كهرباء والاستعداد لتدشين العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة - ولذا أقول متي يفيق إعلامنا من غيبوبته ويعود إلي رشده الضائع - كفانا إعلاما مزيفا يعمل من أجل الإعلاء من قيمة هابطة ومن أجل الترويج للفاشلين وللفساد فالإعلام تضيع رسالته متي بات مفرغا من القيمة والمضمون.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف