هادية الشربينى
بلا أقنعة .. أبوالغيط أمين بيت العرب
اختيار أحمد أبوالغيط أميناً عاماً لبيت العرب المتمثل في الجامعة العربية هو اختيار موفق بكل المقاييس لأنه قادر بخبرته وحنكته ورصانته علي إدارة شئون المنطقة العربية التي تموج بالعواصف السياسية والتقلبات الاقتصادية والاجتماعية والإبحار بها نحو شط الأمان فمواقفه ومعاركه الدبلوماسية السابقة خلال مشواره الدبلوماسي وخلال توليه حقيبة وزارة الخارجية لمدة سبع سنوات هي خير دليل علي أن العرب اختاروا بالفعل من يصلح لإدارة أحوالهم في هذه المرحلة الدقيقة وذات الحساسية البالغة من تاريخهم.
ولقد صدق الدكتور نبيل العربي الأمين العام الحالي للجامعة العربية القول حينما أوضح أن أحمد أبوالغيط الأمين العام الجديد لبيت العرب هو رجل أمين وأن تعيينه في هذا المنصب يؤكد أن الجامعة في أيد أمينة فهو ربان سفينة ماهر يمتلك الإرادة والقدرة والخبرة علي قيادتها وسط الأنواء.
بالفعل الجامعة العربية تواجه تحديات ضخمة نظراً لطبيعة التحولات التي تمر بها المنطقة وتعدد بؤر التوتر والاشتعال بها ولكن أبوالغيط الذي يمتلك خبرات تراكمية ولكونه شخصية دبلوماسية لها ثقل دولي سوف يكون قادراً علي مواجهة هذه التحديات وتوحيد العرب علي كلمة سواء.
وقد تعهد أبوالغيط في كلمة له عقب اختياره أمينا عاما للجامعة العربية بعزمه علي بذل كل جهد ممكن وبكل الإخلاص خلال فترة توليه مسئولياته من أجل النهوض بالأمانة العامة ودعم أدائها وكفاءتها ومن أجل تقليص مساحة الخلاف وزيادة مساحة التوافق والعمل المشترك الفعال بين أعضائها حتي تتمكن الجامعة من مواجهة الظروف الخطيرة المحيطة بالأمة العربية.
وبعد.. فنحن نأمل في أن تكلل كل مساعي أبوالغيط الأمين العام الثامن للجامعة العربية بالتوفيق.. فالمهمة الملقاة علي عاتقه جد ثقيلة ولكنه الرجل المناسب لهذه المرحلة الصعبة التي تمر بها أمتنا العربية.