قرأ بعض الرفاق من «ثورجية يناير» العالقين بأذيال ثوب نظام «الضرورة»، إقالة وزير الانتقام، زعيم «الفاشيين الجدد»، أحمد الزند، من منصبه، ومن قبله إسقاط عضوية العكش توفيق من برلمان «الأجهزة»، والقبض على وزير الزراعة السابق، صلاح هلال، في قضية رشوة، في سياق «ثورة الرئيس السيسي على نظامه، وتخلصه من أنياب المصالح التي ظهرت على الساحة المصرية»، عملًا بنصيحة الراحل الأستاذ محمد حسنين هيكل.
أقنع هؤلاء أنفسهم بهذه «الثورة الفشنك»، حتى تظل ضمائرهم «الثورية» مجمدة في «فريزر» سلطة دعموها وهللوا لها، وأوهموا ذواتهم بأن النظام سيتخلص تدريجيًّا من العوالق التي دنست ثوبه الطاهر، وسيحمل أهداف وشعارات ثورة 25/30 على أكتافه، ويمضي كالقطار، «يفرم» كل من يحاول عرقلة تحقيق تلك الأهداف.
زوار «الاتحادية» الشباب معذورون، «السبوبة تحكم»، أكل الـ«تشيكن سيزر سلاد» والتحلية بـ«تشيز كيك»، والسفر إلى عواصم الدنيا «على حساب صاحب المحل»، بعد «البتاو والكشك وكبدة على بركة الله»، والصعلكة في حواري وسط البلد، تخلي العقل يتهبل، ويقتنع بكل ما يديم عليه هذه «اللقمة الطرية» ويحفظها من الزوال.
يا رفاق الميدان و«الكار»، كلهم «زنود وعكاشنة».. فقط النظام سحب بعض «كروته المحروقة»، لامتصاص حالة «التململ» والغضب التي تسللت عدواها إلى معسكر الموالاة، خاصة أبناء يناير الذين سوقوا «نور عينينا» باعتباره مرشح الثورة والرئيس المخلص، وبالمرة إعطاؤهم مسوغات تبرير يستطعيون من خلالها تجميل سلطة «شاخت على مقاعدها بدري».
يا رفاق.. من أحرق الغلابة بنار الأسعار، ومنع عنهم زيت وسكر التموين «زند».. من ضرب الاقتصاد وجمع مدخرات المصريين وألقى بها في «تفريعات وهمية»«زند».. من حبس شباب الثورة بقانون غير دستوري «زند».. من صفى متهمين وادعى أنه قتلهم في مواجهات «زند».. من أطلق يد «الحواتم» لتدهس كرامة المواطنين «زند».. «الأجهزتية» الذين صنعوا برلمان عبعال في الغرف المغلقة «زنود»، ورجالهم تحت القبة من «مهللاتية ومطبلاتية وماسحي جوخ وأصحاب مصالح» أيضًا «زنود».. مطلق ناهشي الشرف والعرض وآكلي لحوم المعارضين على شاشات رجال الأعمال «زنود».
يا سادة أنتم تهللون لحرق زند انتهى دوره، وتدافعون عن «زنود» داسوا على حلم دولة «العيش والحرية والكرامة الانسانية» بالأحذية..
عودة إلى الزند
الدكتور أسامة الغزالي حرب، المفكر والسياسي، اتهم وزير العدل المُقال أحمد الزند، بالتدخل في أعمال القضاء، والضغط على القاضي الذي كان ينظر دعواه ضد مذيع «صدى البلد» أحمد موسى، الذي حصل فيها الأخير على براءة.
حرب قال في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها «هنا العاصمة»، عبر شاشة «سي بي سي»:إن «الزند كان طرفًا في خلافي القضائي مع أحمد موسى، ولعب دورًا سلبيًّا في القضية، والكل يعلم هذا، للأسف، تدخَّل لحمايته، واتصل بالقاضي، وطلب منه أن يفعل كذا وكذا، ولحسن الحظ أن هذا القاضي هو الذي اُتهم بعد ذلك بالرشوة الجنسية «واستقال مقابل حفظ التحقيق في قضية الرشوة»، وأقول هذه المعلومات لأول مرة.
وتابع: «للأسف هذه واقعة صحيحة، وهذه إحدى سقطات المستشار الزند، ومصر الآن تمر بمرحلة حساسة، وقطعًا هناك مراكز قوى، هناك صراعات حقيقية داخل الدولة المصرية، وهناك ضياع للمصالح القومية وسط هذه الصراعات، والمستشار الزند نفسه كان جزءًا من هذه الصراعات».
لم تحقق أي جهة في تلك التصريحات، حرب اتهم مسؤولًا في السلطة التنفيذية بالتدخل في أعمال السلطة القضاية، وممارسة نفوذه كوزير للعدل لإنقاذ أحد رجاله في الإعلام.. ننتظر من المجلس الأعلى للقضاء والنائب العام فتح تحقيق في اتهامات حرب للوزير المقال.