انني في غاية الاستغراب مما يحدث في مصر في الأونة الأخيرة من تهافت بعض الوزراء بالظهور بالقنوات الفضائية الخاصة والمواقع الالكترونية وجمهورية الفيس بوك مما أحدث انقلابا فوضويا بين العامة وأثار البلبلة في كافة الأوساط الثقافية وتغيرت المواقع وأصبحوا نجوما يلمعون وتجاهلوا التليفزيون الوطني الذي هو ملك للشعب ويتحدث باسم الشعب وينقل الحقائق دون تصيد للأخطاء والحصول من المسئول علي الحقائق دون تزييف مما لا يوقع أحدهم في خطأ أو زلة لسان بل تجاهلوا الصحف القومية التي يدفع الشعب الضرائب من راتبه لتحيا وتتعافي ويحجمون عن إمدادها بالمعلومات وأصبحت المواقع والصحف الخاصة هي التي تحصل علي المعلومات ومحاولات هدم المؤسسات القومية والتليفزيون الوطني بل أصبح الآن هناك دولة الفيس بوك يديرها بعض الجهلاء وينشرون الفتن وإثارة الفوضي والبغضاء بين المصريين والعالم العربي ويزيفون الحقائق ويبترون المعني وللأسف كثير من الجهات والمؤسسات تعتمد علي دولة فيس بوك مما أفقد تلك الجهات المصداقية لأن ما يحصلون عليه من وهم وخيال البعض الذين يحيون البعض ويموتون الأحياء ونجد بترا في بعض الفيديوهات واستخدام السخرية والتهكم علي كل ناجح مجتهد والجميع يعلم أن القنوات الفضائية الخاصة التي انتشرت في الأونة الأخيرة بعضها تقوم بالاتجار في أشياء ممنوعة أو غسيل أموال أو....
وكذلك أصبحت الراقصات ولاعبو الكرة والممثلون والممثلات والجميلة والجميلات نجوم تقديم البرامج دون دراسة وعلم ويقدمون برامج تافهة ولا يقدرون أمانة الكلمة ومسئوليتها وأصبحوا يمارسون ما يسمي بالبلطجة الفكرية والفوضي الإعلامية فمنهم من يقوم بإهانة الرئيس والسخرية والتهكم بقطاع عريض من الشعب والإساءة إلي علماء الأزهر الشريف ويخالفون دائما ميثاق الشرف الإعلامي الذي قام هؤلاء بتشييع جنازته ولا عزاء للرجال المحترمين.
ولضبط هذه الفوضي الإعلامية والتلوث السمعي والبصري وفرض البعض آرائهم بالقوة علي الشعب لذا نطالب الإسراع بإصدار قانون الصحافة والإعلام والعمل بميثاق الشرف الإعلامي ولا ينبغي علي الوزراء التهافت للظهور بهذه القنوات بعمل أحاديث أو حوارات مع أي قناة خاصة ويكون ذلك للتليفزيون المصري فقط وأن يكون هناك متحدث رسمي لكل وزارة من الصحفيين لإمداد أي معلومة لمن يريد وأن يحترم الوزير هذا حتي لا يقع في خطأ يعرض وزارته للإحراج كما لا تلتفت المؤسسات والجهات لتلك التقارير من الفيس بوك لأن وراء دولة الفيس بوك معقل الإخوان ورمقهم الأخير في الحياة لذا نحذر جموع الشعب الواعي من الإنزلاق وراء بعض الجهلاء الذين يصدرون الاشاعات والمعلومات المزيفة لخدمة أغراضهم الدنيئة واختلاق الأزمات بإثارة الفوضي والبلبلة وأناشد من يستخدم الفيس التأكد من المعلومات قبل تشييرها حتي نجنب الوطن الوقيعة والفتن.
كلمات مضيئة
لا تظن أن الكره يجعلك أقوي.. وأن الحقد يجعلك أذكي الناس وأن القسوة والجفاء هي التي تجعلك إنسانا محترما فلابد أن تعلو بالسمو بالنفس وأن تتنازل أحيانا وتنسحب بهدوء لأن بقاءك سيخدش قيمتك مع من لا يقدرون القيم وحروفنا أصبحت تحتاج إلي محام نحن ننطقها ببراءة وغيرنا يفهمها خطأ ويرددون الدنيا تغيرت.
ان الدنيا لم تتغير أيها الناس لأنها ليست بعاقل حتي تدرك وتتغير.. القلوب والأخلاق والنفوس والمبادئ هي التي تغيرت.