الأهرام
محمد أمين المصرى
فى عيدك يا أمى
أرسل لى صديق قبل أشهر فيديو لطفل لا يزيد عمره على العاشرة يلقى قصيدة رائعة عن الأم، ومع تصفيق الحاضرين لكلماته، فشلوا فى كتم دموعهم التى سالت على خدودهم، ورغم بساطة كلمات كاتبها الشاعر عبد الله حسن، إلا أنها جاءت تعبيرا صادقا عن مشاعرنا تجاه أمهاتنا خاصة اللاتى رحلن عنا. يقول حسن: لما جيت اكتب عن أمى قلت عنها شايلة همي..قلت دى بتجرى ف دمي..ولما جيت اكتب عن أمى عجزت قدامى القصيدة ..شايله سِرى ..كان زمان بينها وبينى حبل سُرى اتقطع يوم الولادة واتوصل حبل الوداد.

حُبّى متحولش عادة من كلام رب العباد..حبها أصلا عبادة..فى التعب كانت بتسأل جِه مؤنث جٍّه مذكر ؟ جِه بيضحك جِّ مكشر ؟ جِه ع الدنيا بسلامة وقتها مكنتش بفكر وكنت ببكى وكانت بتحضنى بإبتسامة.

لما جيت اكتب عن أمى لقيتنى باكتب عنى أنا..لما جيت اكتب عن أمى عاجزه قدامى الحروف..ربك بيخلق من العدم خلق الألم ..وهناً على وهنيٍ شالتنى لحد ما بلغت الحُلم..وياما بدلّع عليها وياما بتمنع عليها.. وياما حاوطتنى بجناحها وياما دمعت ف عنيها ..ومن إيديا تاتا تاتا ورجلى داست ع البلاطة..وداس عليها عجَل زماننّا وكانت بتحضنى ببساطة ..ولما اتعب جت تطبطب وكانت تجيبلى الشيكولاته.

أمى ما بتعرفش تجرح بس ياما باتت جريحة .. ياما جت قصادى قالتلى إنت امتدادي..إنت نور عينى اللى شبهي..إنت دوناً عن ولادي..ولما جانى الحزن داقنى والزمن خد منى خانة ..الدوا اللى عند أمى مش لاقيه ف الأجزخانة ..كل ليلة كنت برجع والدعاء صالبلى ضهرى والتعب فارد طريقى والسنين بتقولى إجري..فى الزمن عمال بسابق وبلتقى وبحضُن وأفارق..زحمة الدنيا خدتنى ..مفتكرهاش إلا لما بس الاقى الأكل حادق..إنتى فين مش عارف آكل اقعدى جنبى تعالى واسمعى آخر آهاتي..ياما جرحونى يا أمى وبدعاكى جات سليمة.

كملى جميلك يا أمى وبعد عمر طوييييييل أوى روحى للرحمن قوليله إبنى بيحبنى أوي..ياما زعلنى وسامحته ..ياما زعقلى وكان يكفينى بس أشم ريحته ..كان بينسى يقوللى شكرا وأنا بديه من حياتي.. كان كتير يصعب عليا لما أشوف بعيونى جرحه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف