سامى عبد الفتاح
نهضة رياضية مع التنمية الاقتصادية
تحيا مصر - كلمة عظيمة - سمعها العالم أجمع بكل الفخر والاعتزاز في ختام كلمة رئيسنا مع افتتاح مؤتمر "مصر المستقبل" في شرم الشيخ.. كلمة تعبر عن ان مصر ستبقي شامخة مرفوعة الرأس بين كل أقطار العالم ومحط احترام الجميع رغم كل التحديات ومحاولات التشويه اليائسة وخفافيش الظلام التي تحيط بنا وبكل المنطقة وتريدها خرابا.. ولكن من اسمها القديم "المحروسة" ستبقي مصر محروسة. ومنبع الخير بمشيئة الله.
لقد تحمل شعبها الكثير من المتاعب والالام الا أنه شعب صبور ويتطلع لمستقبل افضل لابنائه وللأجيال القادمة.. والرياضيون جزء من هذا الشعب. عانوا المتاعب والضنك ووقف الحال طوال السنوات الاربع الماضية.. ويتطلعون مع هذا المؤتمر إلي حق الرياضة المصرية. طفرة عصرية. تتوافق وحقيقة ان الرياضة صارت صناعة واسعة الفروع.. والاستثمارات فيها وموازية للاستثمارات في مجال الصحة والرعاية الاجتماعية والتنمية العلمية.. فالرياضة بعنوانها الواسع. تستطيع باستثماراتها الناجحة والكبيرة ان تصحح مسار المجتمع وحمايته من الانحراف وهدر طاقاته واضعاف عافيته وصحته العامة.. الرياضة هي المسار الموازي للدولة المتقدمة والحديثة. ومن المؤكد ان دولتنا حريصة كل الحرص علي هذه الحقيقة. وان تكون الرياضة مرآة للتنمية الاقتصادية الواسعة التي يتطلع اليها الشعب المصري.. وهذا ما سوف يطرحه المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة في ورقة عمل خلال ورش المؤتمر في جميع الانشطة ومنها الرياضية وصناعة الرياضة التي نقصدها والتي تخلفنا عنها طويلا وكثيرا. صناعة متشعبة. وتحتاج استثمارات عملاقة. مثل مصانع الملاعب. وشركات انشاء الاستادات والمنشآت الرياضية المختلفة والتسويق الرياضي والرعاية الرياضية. التي يمكن ان تأخذ بيد جميع هيئاتنا الرياضية بدلا من "الشحاتة" والاعتماد علي الدعم الحكومي. والدخول في ازمات مالية. لانه لاتوجد بالاصل سياسة ادارية سليمة او اقتصاد رياضي يحدد الناجح من الفاشل.. لان الحالة العشوائية التي تعيشها في حياتنا الرياضية لاتليق باسم مصر الكبير فبعد ان كانت مصر رائدة في القارة السمراء. وايضا المنطقة العربية. اصبحنا مجرد متفرجين علي مايحدث من حولنا.. دون ان نفهم حتي ما يحدث. مثلا في الامارات العربية التي تحتضن احداثاً رياضية عالمية. تدر عليها الملايين من الدولارات.. حتي وان نظرنا بنظرتنا المحدودة الي لعبتنا الاولي. كرة القدم. نجد انها تراوح في مكانها وربما تتراجع لانها غائبة عن الوعي. لأننا نلعبها بفكر الهواة المتواضعين جدا.. لذلك تعاني كل الاندية حالة من الافلاس والتخبط.. واذا كنا نتطلع لنهضة في صناعة الرياضة فان القانون القادم. لابد ان يتطابق مع هذه الطموحات. حتي لانأخذ خطوة جديدة للخلف.