بعد 5 سنوات من كابوس الثورة السورية مازال «الثورجية» يراهنون على قدرتهم فى إحداث المزيد والمزيد من الخراب والدمار والانهيار الاقتصادى والتفكك الاجتماعى لكى تنجح الثورة التى يتعيشون منها حتى لو تحولت سوريا كلها إلى خرائب وأطلال!
وقد لفت نظرى تقرير بالغ الأهمية كتبه الصحفى إبراهيم حميدى من لندن على صفحات جريدة الحياة ورد فيه النقاط والحقائق الهامة التالية:
1- إن الصراع على أرض سوريا بلغت كلفته حتى الآن أكثر من 270 مليار دولار وأنه طبقا لتقديرات وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية للأنباء استنادا إلى خبراء دوليين فإن كلفة الصراع قد تصل إلى 1،3 تريليون دولارعام 2020 فى حال حققت مفاوضات جنيف تقدما ملموسا حيث أن مشروع إعادة الإعمار الذى تتسابق دول كثيرة للإسهام فيه بات محكوما بمضمون الحل السياسى المرتقب.
2- إن الأمم المتحدة تقدر ضحايا الصراع السورى فى الأعوام الخمسة الماضية بحوالى 250 ألف قتيل بينما يقدرهم المركز السورى لأبحاث السياسات بـ 470 ألف قتيل يضاف إليهم حوالى مليون شخص إصيبوا بإعاقات مباشرة.
3- إن الدول المجاورة لسورية تستضيف 4،8 مليون لاجيء سورى وبلغ عدد طالبى اللجوء إلى أوروبا أكثر من نصف مليون فى عام 2015 بينهم 158 ألف سورى سجلوا أسمائهم فى ألمانيا وحدها يضاف إليهم مئات آلاف اللاجئين غير المسجلين ونحو 6،5 مليون نازح داخل سوريا وأن شهود عيان لاحظوا فى الفترة الأخيرة وجود أطفال حديثى الولادة ملقى بهم فى شوارع دمشق.
4- إن الخراب لم يقتصر على البشر وحدهم فى سوريا وإنما أصاب الحجر أيضا وطال الخراب مواقع أثرية مسجلة فى جداول الأمم المتحدة للتراث العالمى بينها السوق القديمة فى حلب وأحياء باب عمرو والخالدية وحمص القديمة ومدينة تدمر التاريخية والمسرح الرومانى فى درعا وتل مرديخ «إيبلا» ومتحف الفسيفساء و «المدن المنسية» الأثرية فى إدلب والجسر المعلق فى دير الزور.
والسؤال الضرورى هو: هل حلم الثورة أو كابوسها يساوى كل ما جرى أيها «الثورجية» إلى حد أن بعض الدبلوماسيين الغربيين يرون أن الدمار الذى لحق بسوريا يذكرهم بما جرى فى الحرب العالمية الثانية.. لكى الله ياسوريا والمجد لمن أنقذ مصر من مثل هذه المحرقة!
خير الكلام:
** يا سوريا احتملى الأهوال صابرة.. هيهات ذلك شيء غير محتمل!