تميم عزمى
بالعقل .. مدارس «سداح مداح»
لا ينكر إلا المضللون مدي خطورة مدارس الجماعة المحظورة علي عقول وفلذات أكبادنا،خصوصا بعد الكشف عما حاولوا غرسه من أفكار مسمومة وقصص مغلوطة في عقول أطفال صغار، لتكون قنابل موقوتة لهم مستقبلا في نهش وسطية المجتمع المصري الدينية لنشر تشددهم الأعمي، وحسنا فعل المسئولون في التربية والتعليم ولجنة حصر أموال الإخوان المسلمين في وضع المدارس التي ثبت انتماؤها للجماعة المحظورة تحت وصايتها تحت مسمي جمعية "مدارس 30 يونيو" حماية لأبنائنا وتجفيفا لأحد منابع تمويل خائبي الرجاء من الإخوان المتأسلمين..ولكن..وآه مما يأتي بعد "لكن"..لا ينكر إلا حاقد أن بعضا من هذه المدارس تأثرت تعليميا وأكاديميا بشدة من فرض تلك الحراسة عليها، كما يعاني قليل من أصحاب المدارس الخاصة من فرض الحراسة علي مدارسهم دون وجه حق ليس إلا كون أب لهم أو أخ ثبت انتماؤه للجماعة المحظورة وساقتهم الأقدار الي تسديد ثمن انتماء لم يثبت عليهم هم شخصيا..أنقل هنا شكاوي بعض أولياء الأمور الذين أعرفهم شخصيا وثابت لدي أنهم لا ينتمون لتلك الجماعة من قريب أو بعيد ، فقط ساقتهم الأقدار لتلك المدارس بحكم السكن أو المستوي الأكاديمي المتميز، يقتطعون من دخلهم السنوي مصروفاتها حتي يجنبوا أولادهم مرارات التعليم الحكومي أو مافيا التعليم الموازي في الدروس الخصوصية إلا أن كل ذلك قد يكون في مهب الريح بسبب فرض الحراسة علي المدرسة والتدخل غير الرشيد في إدارتها وتسيير شؤونها أو حتي الانتقام من الطلبة الدارسين بها..فهناك بعض المديرين المعينين من قبل جمعية مدارس 30 يونيو أهدروا حق الطلبة في الحصول علي مستوي تعليمي متميز عن طريق تطفيش المعلمين المتميزين أو عدم مقدرتهم علي السيطرة علي المنظومة التعليمية بالداخل وهو ما حدث في إحدي مدارس المقطم الخاصة التي صارحت مديرتها أولياء الأمور برغبتها في تحويلها الي مدرسة حكومية وقالت" وماله كلنا اتخرجنا من مدارس حكومة وولادكم مش أحسن مننا"..فهل هناك رقابة حقة من جمعية مدارس 30 يونيو علي هؤلاء المخربين من أعضائها أم ستتحول تلك المدارس الي سداح مداح؟