الأخبار
أحمد عزت
من القاهرة - حديث الإفك
بعد 5 سنوات من الصراع في سوريا طفا إلي السطح وبقوة حديث الفيدرالية. أطلقت روسيا الفكرة ثم دعمتها أمريكا بتصريحات علي لسان وزير خارجيتها تحدث فيها عن احتمال تقسيم سوريا.

ويفتح حديث (الإفك) الفيدرالية الباب واسعا أمام تساؤلات عدة حول حدود التنسيق الأمريكي الروسي حول الملف السوري, وهل ثمة تعمد (غربي) لحصر الخيارات المتاحة للحل في معادلة إما الفيدرالية أو التقسيم؟!

تساؤل آخر لا يقل أهمية حول المصلحة الروسية من وراء هذا الطرح؟ .. وهنا ليس بخاف مصلحة روسيا في منع قيام حكم سني قوي ربما يقف أمام مصالحها مستقبلا, وعبر إعلان إقليم كردي شمالي سوريا يمكن قطع التواصل الجغرافي بين تركيا والعالم العربي, ووقف امتداد خطوط الغاز العربية إلي اوروبا عبر تركيا.

لكن, ماذا عن موقف الجارتين تركيا وإيران من هذا المشروع؟ ترفض أنقرة وطهران لمشروع الفيدرالية والتقسيم لإضراره الكبري عليهما, حيث يضم البلدان أكبر كتلة بشرية من الأكراد (28 مليونا) ومن المتوقع أن يطالب هؤلاء في النهاية بحقوق مماثلة لأبناء جلدتهم !!

اللافت أن التقارب الأخير بين الجارين يأتي علي خلفية سعيهما لترميم ما أصاب علاقاتهما الثنائية والدولية من شظايا بسبب سوريا .. فترغب إيران من تركيا أن تكون بوابتها للحد من توتر علاقاتها مع السعودية, بينما تأمل تركيا من إيران أن تلعب دورا علي صعيد تخفيف التوتر في علاقاتها مع روسيا هربا من (فخ) الغرب واستراتيجيته في استنزاف الجميع.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف