صابر شوكت
بين الصحافة والسياسة - خطايا نائبة المحافظ!
لا يختلف منصف حول تفاني محافظ القاهرة د.جلال السعيد لخدمة الملايين من سكان العاصمة والملايين تتابع بإعجاب جهوده في تطهير العاصمة من ورثة ثورتي يناير ويونية من البلطجية والعصابات الذين كادوا يحولون قاهرة المعز إلي مقلب نفايات.. الرجل يسابق الزمن لإعادتها باريس الشرق.. وفي نفس الوقت يحارب فساداً مروعاً متغلغلاً في كل ركن بالأجهزة المحلية والأخطر فساد وخطايا كبار معاونيه المفروض أن يكونوا سواعد بناء تعاونه في معركته فتحولوا إلي سوس ينخر في جميع انجازاته..!
إما عن قصد.. أو عن تكاسل وإهمال..! وفي العام الماضي نشرنا هنا بنفس المكان.. معلومات كارثية حول أحد نواب المحافظ الذي يقع تحت تأثير «مسجل خطر» في أكثر من عشرين جريمة نصب واحتيال وحاصل علي دبلوم صناعي وفر من قريته بجرائمه في ثورة يناير وانتحل صفة صحفي.. ومنها تغلغل لمكتب نائب المحافظ.. الذي تبناه.. ويتابع المحيطون به في ذهول لقاءاته داخل مكتب النائب قبل وصول الموظفين صباحاً.. يحصل منه علي توقيعات باسم الحالات الإنسانية لأكشاك وكونترات بأرصفة العاصمة وأسواقها..! ويبيعها بعد ذلك بمئات آلاف الجنيهات..!
البعض.. أكد أن النائب بريء ولكن المسجل خطر يتقن فنون السحر.. والنائب يقع تحت تأثيره..!؟ المهم اتصل بنا السيد المحافظ بمجرد النشر وأكد انه أحال جميع هذه الوقائع المنشورة ببلاغ للنائب العام لحماية سمعة محافظة القاهرة.. من أنها طهرت العاصمة من الباعة الجائلين.. بينما يقوم كبار مسئوليها ببيع أرصفتها لحساب المسجل خطر باسم الانسانية.. وأكد المحافظ انه لن يترك الفساد يتغلغل.. وان النيابة قررت تكليف الرقابة الإدارية بجمع تحريات حول هذه الوقائع.. التي مر عليها سنة ولازالت تتحري.
بينما النائب لازال تحت تأثير سحر الصحفي المزيف المسجل خطر..!
لذلك كان طبيعيا.. ألا يرتدع أحد من معاوني ونواب المحافظ فما بالنا بكبار صغار مافيا أحياء العاصمة.. فتزايدت الانحرافات.. وخاصة في المنطقة الجنوبية ونائب المحافظ فيها سيدة محترمة رقيقة المشاعر لمعاناة كل من له واسطة لكنها تخشي مواجهة الفساد! حتي أن رئيس حي المعادي ارتكب جرائم مروعة بالسماح لبعض عصابات الأراضي في بناء عمارات شاهقة مخالفة فاضطر المحافظ د.جلال بنفسه لاتخاذ قرار الشهر الماضي باحالته وجميع مسئولي الحي للنيابة العامة..!
ولازالت الست النائبة التي تولت منذ شهور بعد تولي زميلها السابق منصب محافظ الاسكندرية تشعر أنها ترث تركة ثقيلة كان الرجل في طريقه لحلها ولكنها هي فشلت تماماً.. وهي مشكلة أكثر من ٤٠ ألف من سكان صقر قريش بالمعادي.. الذين حاصرهم في بيوتهم أكثر من ثلاثة آلاف ورشة ميكانيكي.. وبدلاً من أن يتنفس السكان الأكسجين النقي يتنفسون العادم والجاز في كل صباح.. حتي أن قيمة الشقق السكنية انخفض سعرها بعد أن حولتها الورش إلي مدينة حرفيين تحت رعاية وحماية الست نائبة المحافظ.
حتي ان أحد الأقوياء اشتري محلات عمارة سكنية حولها لتوكيل سيارات ألمانية.. وفرح به السكان.. ولكنهم فوجئوا به يستولي علي الشارع ويقذف جميع سياراتهم بعرض الطريق ووضع لافتة بأنها ساحة انتظار خاصة.. وأكد للسكان أنه اشتري الشارع من مهندس الاشغالات بالحي..! ذهبوا يشكون للست النائبة والمسئولون قالوا لهم.. اتفاهموا مع هذا الرجل صاحب التوكيل وراضوه!؟ كل هذه الجرائم لم تحرك النائبة المحترمة.
ولكنها حركت قوات الأمن ولوادر المحافظة ومئات رجال المحليات.. لمهاجمة محل كشري وتحطيم واجهته ومعه كافيتريا الاسبوع الماضي.. لسبب خطير.. ان فوق محل الكشري.. ساكن قوي أمه مسئولة بنك كبير وصديقة النائبة والساكن يشكو من انه بيقرف من ريحة الكشري..! وفوق المقهي.. صحفي بمجلة صغيرة.. ورجل بالمعاش قريبه بالنيابة وهم من نوعية نحن أسياد وغيرنا العبيد..! هؤلاء تحرك لهم قلب النائبة.. ولكنه مغلق أمام ٤٠ ألف ساكن يصرخون منذ عام من مافيا الورش.. لذلك سيخرجون الاسبوع القادم لمحاصرة المحافظ بمظاهرات لحل مشاكلهم مع النائبة.