حسن عثمان
ليبقى الأهلى أبو البطولات وباعث الفرحة فى قلوب المصريين
** الأداء المتميز الذى قدمه لاعبو الأهلى وعرضوا به تفوقهم وسيطرتهم على مجريات الأحداث فى أرض الملعب معظم وقت الشوط الأول فى لقاء الذهاب للدور ال 32 لمسابقة أبطال أفريقيا أمام فريق ريكرياتيفو الأنجولى فى ملعبه ووسط جماهيره كان ترجمة عملية واضحة لالتزامهم بتوجيهات مارتن يول المدير الفنى الهولندى للفريق وفكره التكتيكى الذى بدأ به المباراة لمفاجأة الفريق المضيف وارباك لاعبيه والضغط عليهم لاستخلاص الكرة وبدء بناء الهجمات المتنوعة المنظمة التى أثمرت بلغة الأرقام عن 8 فرص حقيقية تسابق اللاعبون ايفونا ومؤمن زكريا وعبدالله السعيد فى اهدارها .. وكان نصف هذا العدد من الفرص يكفى لاحراز ثلاثة أهداف وضمان التأهل الى دور الستة عشر .. ولكنه عدم التوفيق والتسرع دون تركيز .
** فى النصف الأخير من وقت الشوط الثانى هبط الأداء بشكل واضح قياسا لما كان عليه فى شوط التفوق والسيطرة الميدانية واهدار الفرص بعد أن دفع كوستا المدير الفنى البرتغالى للفريق المضيف بأهم أوراقه التى ادخرها .. وهو الأسلوب الذى يستخدمه وعرف عنه فى معظم المباريات التى يلعبها ليزيد من فاعلية فريقه ويكسب الحيوية لما يتميز به الثالوث الذى أشركه تباعا بقوة البنيان الجسمانى وطول القامة وكان الدفع بهم نقطة تحول ملموسة فى ارتقاء الأداء واستغلال الكرات الثابتة من الضربات الحرة القريبة من مرمى الفريق المنافس والمتفق على طريقة ارسالها داخل منطقة الجزاء واستغلالها بضربات الرأس فى احراز الأهداف ولحسن الحظ لم تنفذ بالدقة المطلوبة وذهبت بعيدا عن حلق مرمى عادل عبدالمنعم .. ولكن كشفت عن الأخطاء الدفاعية للأهلى فى مثل هذه الكرات التى تلعب فى هذا المكان .. لينتهى اللقاء بالتعادل السلبى رغم زيادة الوقت المضاف بدل المستقطع ويؤخذ ذلك على حكم المباراة الذى يشهد بكفاءته ونجح فى الخروج بالمباراة لبر الأمان وساعد على ذلك التزام اللاعبين بعدم ارتكاب الأخطاء المتعمدة .
** وكانت كلمات مارتن يول فى المؤتمر الصحفى الذى عقد عقب المباراة نموذجا فى اعلان رضاه عن أداء اللاعبين بصفة عامة وعدم رضاه عن النتيجة واهدار فرص التهديف التى تهيأت للاعبين وبهذه الكيفية التى تفرض عليه بصفة شخصية وجهاز التدريب المعاون العمل الجاد لمعالجة هذا القصور وان كان ذلك لم يمنع من الاشادة بالمجهودات التى بذلت وتفسيره للأسباب التى دفعته لاجراء التغييرات بخروج عبدالله السعيد واشراك صالح جمعة واخراج رمضان صبحى واشراكه وليد سليمان وخروج ماليك ايفونا واشراك عمرو جمال للاجهاد والتأثر بحرارة الجو ودرجة الرطوبة العالية الخانقة .
وبصرف النظر عن تلك الكلمات المحددة التى تفرض الاحترام ودافع بها عن اللاعبين وما بذلوه من جهد ملتمسا لهم العذر لعدم التوفيق فى استغلال فرص التهديف التى تهيأت لهم .. ويمكن القول أن الرجل وهذا حقه بدأ ممارسة مهام مسئولياته بقيادة الفريق فى تحقيق الفوز على مصر المقاصة محليا .. وفى أولى خطوات المشاركة الأفريقية نجح فى وضع الضوابط للحفاظ على شباك مرمى عادل عبدالمنعم وكذلك بصماته الملموسة على الفريق ككل من حيث الشكل العام وأداء وتحركات اللاعبين وفقا لمتطلبات تنفيذ توجيهاته .. ومثال على ذلك مهام الثنائى مؤمن زكريا من جهة ورمضان صبحى من الجهة المقابلة فى المشاركة الهجومية والدفاعية وفرض السيطرة على وسط الملعب بالثالوث عبدالله السعيد وحسام غالى وأحمد فتحى الذى استعان به لغياب حسام عاشور وكذلك ثنائى قلب الدفاع وسرعة الأداء للتغطية فى الوقت المناسب وهو ما زاد من سرعة رامى ربيعة فى التوقيت المناسب والمشاركة مع أحمد حجازى فى بدء الهجمات من الخلف .
كل هذه المهام الالتزام بها أنتج هذه الصورة المتكاملة التى تفيد وتبشر بما هو قادم عن تطور وانطلاق محليا وأفريقيا .
يبقى التأكيد على أن مباراة العودة بعد غد السبت أمام الفريق الأنجولى باتت تمثل أحد المنعطفات شديدة الأهمية .. ولا بديل فيها عن الفوز وتعويض ما فات فى لقاء السبت الماضى فى ستاد ليبولو .. مدينة الفريق المنافس لتأكيد أولى الخطوات الجادة نحو استعادة اللقب الأفريقى والتطلع من جديد لنيل بطاقة التأهل لبطولة كأس العالم للأندية أبطال القارات .. هذا ما أتمنى ومع ملايين محبى عشاق الفانلة الحمراء أن يكون ذلك راسخا فى أذهان كل لاعبى الأهلى وجهازهم الفنى لاسعاد جماهير وأعضاء نادينا العظيم باعث الفرحة دائما فى قلوب المصريين الشرفاء ، دون الالتفات لتلك المواقع المشبوهة التى تسعى لاثارة المشاكل وتقدم هذه الاحصائية المستفذة عن ماليك ايفونا مهاجم الفريق فى هذا التوقيت .. واقتراب موعد انعقاد الجمعية العمومية .. وعاش الأهلى أبو البطولات والوجه المشرف للكرة المصرية ولو كره الحاقدون .