أحمد سليمان
في حب مصر- كلمة شيخ الأزهر بألمانيا درس لكل الدعاة
الزيارة التي قام بها فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر لألمانيا سوف تمثل علامة فارقة لنظرة الأوروبيين للإسلام قبل هذه الزيارة وبعدها.
فضيلة شيخ الأزهر تحدث أمام نواب البرلمان الألماني "البوندستاج" عن الإسلام وعلاقته بالديانات الأخري ورأيه في تصرفات الجماعات الإرهابية التي خرجت من عباءة الإسلام. وأجاب عن أسئلة كثيرة لم يطرحها نواب البرلمان الألماني لكن فضيلة شيخ الأزهر يعلم تماماً أنها تلح عليهم. كما وضع الإمام الأكبر نفسه مكان النواب الألمان وهو يعرض أمامهم الإسلام الحقيقي ويشرح الفارق بينه وبين واقع المسلمين. ولماذا ــ والإسلام علي هذه الحال الرائعة ــ يتأخر المسلمون ويخرج منهم الإرهابيون. وغير ذلك من تساؤلات عرضها وأجاب عنها فضيلة شيخ الأزهر بمنتهي البساطة.
الحفاوة التي قوبل بها د.أحمد الطيب في ألمانيا تؤكد أن قامة شيخ الأزهر خارج مصر لها كل التقدير والاحترام. بينما في مصر أصبحت مؤسسة الأزهر هدفاً لسهام الجهلاء والمغرضين والخائنين الذين لا يرضيهم الدور الذي تقوم به مؤسسة الأزهر تحت قيادة هذا العلامة الجليل د.أحمد الطيب الذي تحمل الكثير من التجاوزات منذ حكم محمد مرسي وحتي الآن حيث برامج إبراهيم عيسي ويوسف الحسيني. وعمرو أديب. وغيرهم ممن يهاجمون الأزهر وشيخه بطريقة تخرج عن حدود اللياقة وأحياناً الأدب.
أعود الي زيارة شيخ الأزهر لألمانيا وأرجو أن يتم تسجيلها وتوزيعها علي كل الدعاة في مصر التابعين منهم للأزهر أو الأوقاف لاستيعاب ما قاله الشيخ واسلوبه في التناول وطريقته في الاقناع لأن ما فعله شيخ الأزهر خلال هذه الزيارة التي لم تستغرق عدة أيام لم تفعله بعثات الأزهر للخارج خلال سنوات طويلة مضت وهو ما نحتاجه فعلاً لتجديد الخطاب الديني.
أتمني من فضيلة شيخ الأزهر أن يكرر مثل هذه الزيارات الي دول أوروبية وآسيوية وأفريقية أخري لتصحيح صورة الإسلام وشرح ما التبس علي أصحاب الديانات الأخري من أمور أصبحت شائعة بعدما شاهدوا ما يفعله تنظيم "داعش" وما يقوله بعض المنتسبين الي الإسلام علي شاشات الفضائيات.
وأخيراً فإنني أطالب ببث كلمة فضيلة شيخ الأزهر في ألمانيا كاملة علي شاشة التليفزيون المصري والفضائية المصرية لأنها أشبه بمهمة أمن قومي حتي يتابعها المصريون وغير المصريين في الداخل والخارج لأن فيها كل الخير للبلاد والعباد.
جزي الله شيخنا الجليل د.أحمد الطيب خير الجزاء نظير ما يقدمه للإسلام والمسلمين.