عياد بركات
ويتجدد اللقاء- لن ندمر زرعاً!!
"لن ندمر زرعاً أو نهدم مبني".. بهذه الكلمات الحاسمة بدأ المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية تصريحه الخاص باستعادة الدولة لــ 28 ألف فدان مُستولي عليها بدون وجه حق في 12 مدينة.
العبارة الحاسمة للمهندس محلب تعني انه لا عودة لأساليب الماضي في استعادة أراضي الدولة والتي تتحول في مجملها إلي عمل استعراضي بمعني تخريب مؤقت للزرع وهدم جزئي للمباني.. ثم تعود ريما لعادتها القديمة.. وكأننا يا بدر لا رحنا ولا جينا ــ
إذن نحن أمام رجل متزن يقود عملية كبري لاستعادة أراضي الدولة التي هي أراضي الناس عامة.. مطبقاً مبدأ لا ضرر ولا ضرار. بمعني ان من وضع يده علي أرض الدولة يستطيع أن يظل واضعاً يده بل ويتملكها ولكن بعد إقراره بأنه مستعد لدفع ثمنها.. وهنا هنيئاً لواضع اليد فلا زرع سيدمر ولا مبني سيهدم.. واما ان رفض الإقرار والدفع فإنه أيضاً لا زرع سيدمر ولا مبني سيهدم ولكنه سوف يتخلي عما وضع عليه يده بالقانون.. والاستعراضات انتهت بلا رجعة كلنا مصريون كما نعرف ما لنا.. لابد أن نعرف ما علينا!
لكن ماذا فعلت اللجنة بأراضي مصر ـــ إسكندرية الصحراوي تلك التي خصصت للزراعة وتحولت لمنتجعات سياحية...
عموماً المشوار لايزال طويلاً طول الطريق الصحراوي سواء الإسكندرية.. أم الإسماعيلية فكل الطرق تؤدي إلي لجنة المهندس إبراهيم محلب!
¼¼¼
خلايا الغاز النائمة
¼¼ هناك خلايا إخوانية نائمة في الغاز.. كنا نظنها في الكهرباء فقط فإذا بها كهرباء وغاز!
خلايا الغاز النائمة استيقظت في ديسمبر الماضي.. والناس لا عندها ولا عند بالها.. ومن سكات امتنع المحصلون "بترو تريد" عن قراءة العدادات.. وجاءت فاتورة شهر يناير بــ 6 جنيهات فقط أي بدون قراءة وفي شهر فبراير قرأوا العدادات فإذا الاستهلاك المنزلي باهظ وينقل بعض المستهلكين من شريحة لأخري مما جعل من كان يدفع حوالي 80 جنيهاً يدفع ما يقرب من 350 جنيهاً.
حدث ذلك كله والمستهلك لا يدري عن الأمر شيئاً فلا الصحف أشارت إلي اضراب المحصلين ولا نوهت عنه برامج الإذاعة والتليفزيون..
المهم فوجئ المستهلكون بالمحصلين يطرقون أبوابهم.. عليك مبلغ كذا يا باشا! طب أرني الوصل يا باشا أو اترك لي "الكعب" ممنوع يا باشا! إما الدفع أولا ولا "كعب الوصل".. هذا ما حدث في المجاورة الخامسة بمدينة 15 مايو وقس علي ذلك في باقي الجمهورية.
الناس منذ أيام فوجئوا بأنهم لا يعرفون استهلاكهم بالضبط.. فليس معهم ما يثبت.. وطبعاً ليس المبلغ الجزافي متوفراً لدي كل أسرة..
أما لماذا احتفظ المحصلون بوصل المستهلك كاملاً دون أن يتركوا "الكعب" لمن يريد تدبير أموره المالية؟ ليس عندي اجابة إلا أن "الكعب" يحمل تليفونات الشكاوي التي من الممكن للجمهور أن يشتكي أو يفضفض عبرها.. عموماً لايزال الأهالي بدون وصل غاز أو كعب للوصل ليعرفوا قيمة الاستهلاك.. المعلومة "بقيض" من المحصل يا تلقطها.. يا متلقطهاش!
تري من يحرك هؤلاء المحصلين.. ومعلوماتي ان دخولهم المادية ليست بسيطة؟ اسأل عن المستفيد وستعرف الاجابة حتماً.. إنهم الجماعة المارقة!