اشعر بالتفاؤل بعد تأهل اندية الاهلى والزمالك والمقاصة لدور الـ16 لدورى الابطال والكونفيدرالية وارى ان هذه النتائج مؤشر طيب وفرصة لمشاهدة قوية لمنتخبنا القومى فى مواجهته امام منتخب النسور فى الجولة الثالثة للتصفيات الافريقية لبطولة الأمم المقامة بالجابون 2017..والفوز ان شاء الله على المنتخب النيجيرى ذهابا يوم 25 مارس الحالى بمدينة كادونا وايابا يوم 29 من الشهر نفسه ببرج العرب.

ويأتى مبعث تفاؤلى من ان قوام المنتخب الاساسى يتكون من هؤلاء اللاعبين الذين اثبتوا جميعهم جداراتهم فى الانضمام لصفوف المنتخب المصرى بجانب المحترفين المصريين الذين اصبح لديهم سمعة عالمية خاصة محمد الننى لاعب الارسنال الانجليزى ومحمد صلاح لاعب روما الايطالى اضافة الى احمد حسن احد نجوم الدورى البرتغالى وغيرهم من نجومنا المحترفين فى اوروبا..وليس ما سبق فقط هو سر تفاؤلى، ولكن يضاف اليه حالة الاستقرار الفنى التى ينعم بها فريقا الاهلى والزمالك (اول وثانى الدورى المحلي) وهو الامر الذى افتقدناه كثيرا فى الناديين منذ فترة طويلة.

وكنت اتمنى ان تكتمل الفرحة بحضور الجماهير بعد غياب طويل عن المدرجات، ورغم انه من المنتظر ان يشاهد مباراة العودة اكثر من20 الف متفرج فإننى ارى ان هذا العدد غير كاف فى مثل هذه اللقاءات ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن حيث ان هناك عددا من جماهير الالتراس والوايت نايتس يرفض وجود هذا الاستقرار ويصر على اشاعة الفوضى.

<< اتمنى ان تمر الجمعية العمومية للنادى الاهلى على خير وبشكل يليق بسمعة ومكانة النادى الكبير الذى تهم اخباره الملايين من عشاق الكرة فى الوطن العربى ..واعتقد ان اعضاء الجمعية العمومية بالنادى على وعى بالشكل اللازم للخروج من هذه الازمة دون اثارة اى مشكلات الاهلى فى غنى عنها، خاصة ان النادى يضم بين صفوفه عددا كبيرا من اللاعبين الدوليين فى 24 لعبة ومنهم اللاعبون واللاعبات المؤهلون للاشتراك فى اوليمبياد ريو دى جانيرو، وهذه المشكلات بالطبع ستؤثر بالسلب على إعدادهم للاوليمبياد.

<< مرة أخرى اعود واقول ان تأهل اكثر من 88 لاعبا ولاعبة للاوليمبياد حتى الآن يتوقع ان يصل العدد الي150 وهذا امر لم يأت من فراغ ولكنه نتاج جهد وكفاح من جميع المنظومة الرياضية سواء كانوا لاعبين او مدربين او اداريين ويسبق كل ذلك التفاهم والتعاون المثمر بين وزاره الشباب والرياضة وعلى رأسها المهندس خالد عبدالعزيز ومجلس ادارة اللجنة الاوليمبية برئاسة المهنس هشام حطب، ولم يتبق بعد كل ما سبق سوى التوفيق من عند الله.