محمد حبيب
غموض الروس.. وعودة السياح
أشعر من تصريحات سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى- عقب لقائه سامح شكرى- حول عودة الطائرات والسياحة الروسية إلى شرم الشيخ والغردقة، أن هناك أمرا لا صلة له بحادث الطائرة الروسية - والتى وقعت فى سيناء أكتوبر الماضى- هو المرتبط بعدم عودة السياح، خاصة أن جميع المباحثات والتصريحات التى تخرج من هناك يشوبها الغموض، وتؤكد أن العودة قريبة جدا ولكن الفعل يؤكد العكس..
ولا أعتقد أن حكومة شريف إسماعيل، تعرف دون الإعلان للرأى العام عن الأسباب الحقيقية لأزمة عدم عودة السياحة الروسية، أو ارتباطها بعدد من موضوعات أخرى سياسية أو اقتصادية أو غيرهما، كضغوط على مصر لتنفيذها مقابل عودة الطائرات والأفواج السياحية، وكما يؤكد البعض داخليا وخارجيا، لأنه لا يمكن للروس أن يشتركوا مع آخرين لهز اقتصادنا، وزيادة أزمة العملات الأجنبية خاصة الدولار، أو تجويع ما يقرب من 5 ملايين مواطن يعملون فى هذا القطاع الحيوى.
أزمة طائرة " فلاى دبى" المنكوبة، التى سقطت أمس الأول قرب مطار روستوف جنوب روسيا، وراح ضحيتها 26 شخصا معظمهم روس ستكشف عن حقيقية أزمة عودة السياحة الروسية لمصر، خاصة أن التحقيقات التى أجريت، وشارك فيها الروس لم تصل أو تعلن أسباب سقوط الطائرة.
ونؤكد أيضا أن المبررات التى يسوقها الروس والبريطانيون، حول إجراءات الأمن والسلامة فى مطاراتنا مجرد "حجج"، لأننا كمواطنين نخرج وندخل من جميع مطاراتنا، ونعرف ونعى جيدا الإجراءات الأمنية القوية، والتى لا تقل بل تزيد على دول كثيرة سافرنا إليها.