ماهر مقلد
الشهداء .. الخيارات الصعبة
قائمة الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة تتسع وكل يوم ينضم اليها شهداء جدد، بنفس راضية وانتماء عميق للوطن فى فترة من أصعب الفترات التى تمر بها مصر .
هى تضحيات اسطورية يقدمها هؤلاء الشهداء فى تاريخ البلاد شرقها وغربها شمالها وجنوبها فى صمت وخلود وعزة نفس .
ما يحدث على الأرض فى سيناء فاق الحد وباتت الدولة المصرية بمؤسساتها مطالبة باتخاذ جميع التدابير التى تقضى بها على هذا الخطر حتى لوتطلب الأمر اللجوء إلى أصعب القرارات التى كانت مؤجلة .
قافلة الشهداء من خيرة شباب الوطن كفيلة باللجوء إلى كل الخيارات المتاحة للقضاء على فتنة الإرهاب .
قد يكون من البديهى عدم الحديث فى الإعلام عن هذه الخيارات وبالتأكيد هى حاضرة فى عقول المسئولين وقلوبهم والأمر لا يحتاج إلى تأخير أكثر فى مثل هذه القرارات .
ما يجرى من إرهاب على أرض سيناء يتجاوزخسائر الحروب التقليدية التى فيها يتم استخدام كل أنواع الأسلحة ويكون الباب مفتوحا أمام جميع الخيارات فضلا عن أن الإرهابيين يستهدفون جيش مصر وشرطة مصر ..
ما العقاب الذى ينتظر فئة ارهابية ضالة تضرب بقذائف الهاون كمينا لقوات الشرطة؟ ويسقط فى العملية 13 شهيدا من ضباط وجنود رجال الشرطة .
من يجفف دموع كريمتا المقدم الشهيد شريف محمد عمر بطل الصاعقة الذى استشهد وهو يحرس حدود مصر الشرقية ؟
يجب أن نلجأ إلى جميع الخيارات دون تفكير أو حسابات، فدماء الرجال التى تسيل على أرض سيناء دين فى رقاب الجميع .
كيف نتصدى لهؤلاء الإرهابيين دون أن يسقط المزيد من الشهداء ؟ هل أصبح قدرا ان نسمع كل يوم خبرا محزنا بسقوط شهداء .
سيناء وتحديدا العريش تشكل خطرا على مصر والجماعات الإرهابية لا مجال للتهاون معها أو ترك مساحة .
العمليات التى نفذتها القوات المسلحة والشرطة على مدى السنوات الخمس الماضية فى سيناء إنهت مؤامرة كبرى خططت للاستيلاء على سيناء وعزلها لكن يبدو ان الطريق طويل والخطر مستمروهناك امدادات مهولة تقدم للإرهابيين من تنظيمات ودول لا تريد خيرا بمصر .