منى حلمى
أرجوكِ لا تكتبى شِعرا عنى
سألنى النوم
أحقا تشتهين الدخول
إلى مملكتى وسلطانى وجنتى؟
قلت كل شىء يهون
إلا وسادتى الناعمة
وسريرى الدافئ
--------------------------------
لن ينصفنى أحد
فى حياتى أو مماتى
لا النقاد .. لا تاريخ الشِعر
لا القراء .. لا القارئات
لا أريد إنصافا من أحد
لا أريد إلا المتعة الطاغية التى تغمرنى
حين تتدفق من قلبى «الكلمات»
--------------------------------
لمنْ أذهب لأسترد صحتى؟
الألم فى «ظهرى»
لكن الطبيب يقول إنها «معدتى»؟
الوجع فى «قلبى»
لكن الطبيب يقول إنه «صدرى»
اشتريت الأقراص التى كتبها الأطباء
ثم ألقيتها كلها فى سلة المهملات
أنا أعرف «جسمى» أكثر من الأطباء
أعرف ماذا يمرضنى وماذا يشفينى
أعرف «الداء» وأعرف أيضا «الدواء»
--------------------------------
أرجوك ألف مرة
بحق كل ما بيننا
لا تكتبى عنى شِعرا
باعدى بينى وبين القصيدة
كل رجل دخل كلماتك
خرج من قلبك وحياتك
أرجوك ألف مرة
بحق كل ما بيننا
أتنازل عن دور
«الُملهم»
للحفاظ على دور
«البطولة»
--------------------------------
ماذا يضيرنى لو أحببتك؟
لست باكية على شىء
ولست أطلب أى شىء
ليكن إذن الأمر وأحبك
--------------------------------
ابحث مع الشُرطة
«شاعرة خرجت من بيتها
فى يوم الإثنين 13 أكتوبر 2008
ترتدى ثوبا بلون السماء
لا تحمل شيئا
إلا أوراقا وحقيبة وذكريات
وشيئا غامضا برائحة البكاء
وصورة رجل وسيم يبتسم
منْ يجدها يعزيها يطمئنها
ويتظاهر بأنه لم يُستدل عليها»