كل يوم نفس المكالمة، وكل يوم نفس الكلام، وكأنها مكالمة مسجلة من سابق الأيام يعاد بثها في قادم الأيام (ما عدا يوم الجمعة)، ورغم التكرار لم أشعر يوما بالملل وإنما أشعر بالشوق لمزيد من التكرار، لأن الجديد في المكالمة ليس الكلام، الجديد أن كلانا يسمع صوت الآخر كل يوم، كلانا يتزود بطمأنينة تكفيه طول اليوم، كلانا يرتوي وينعم باستمرار الدوران في دوائر الدفء والحنان والأمان، الجديد أنني أشعر أن الدنيا بخير طول ما أمي بخير، أطال الله في عمرك يا أمي ومتعك بدوام الصحة والعافية، ومتعني بتكرار أجمل تكرار في حياتي.