صبرى حافظ
تسلل -يطلقون الرصاص على «كوبر»!
لا أعرف سر التصريحات النارية من مسئولي اتحاد الكرة قبل أو بعد موقعة مهمة رسمية لمنتخب من المنتخبات الوطنية، قد يكون إسهال التصريحات له ما يبرره عقب خسارة أو ضعف فرص التأهل أو تلاشي الأمل نهائيا.
لكن أن تكون التصريحات نارية قبل مباراة مصيرية فلا المنطق ولا العقل يوافقان عليها لما لها من تأثير سلبي على المباراة.
والإعلان صراحة عن رحيل الأرجنتيني هيكتور كوبر في حال خسارته امام نيجيريا يكشف عن دوافع غريبة من بعض المسئولين من المفترض أن يملكوا من الحنكة والخبرة ما يمنعهم من إطلاق تصريحات تؤثر بشكل أو بآخر على الجهاز الفني واللاعبين خاصة أن المباراتين المقبلتين ستحددان حظوظ الفراعنة في التأهل لنهائيات الأمم الأفريقية من عدمه وهي بطولة غابت عنا منذ آخر فوز بها عام 2010 وبعد أن كانت بين أيدينا بات حلم الوصول لها صعب المنال!
التصريحات لم تقتصر على مجرد تهديد الجهاز الفني بقيادة كوبر على الرحيل وتخطت الى التدخل في الاختصاصات الفنية للجهاز بشكل صارخ والانتقاص من شأنه لضم أو استبعاد بعض اللاعبين وهي أمور فنية بحتة من اختصاص كوبر وأفراد الجهاز الفني للمنتخب على الأقل بحكم خبرته فنيا ومراقبته لجميع اللاعبين في مباريات الدوري وإلمامه الكامل بكل لاعب وسلوكياته داخل وخارج الملعب.
ومهما كان مسئول أو عضو مجلس الجبلاية لاعبا أو إداريا سابقا فإنه لن يكون بنفس مستوى المدرب الذي يهمه في المقام الأول الفوز في جميع مبارياته والتأهل وهذا يكشف عن ضعف الإدارة الكروية التي تقود الكرة المصرية في أخطر مرحلة من مراحلها.
ويعجبني في الجبلاية إيهاب لهيطة في رزانة تصريحاته سواء كان مديرا للمنتخب أو قبل توليه المسئولية الجديدة خاصة أن أي تصريح في هذا التوقيت لا يصب في صالح الكرة المسئولية وعقد كوبر صريح ينص في حال عدم التأهل لنهائيات الأمم الأفريقية فمهمة الأرجنتيني منتهية فالأمور واضحة أما إذا كان الهدف من التصريح إشعال فتيل الأزمة وخلق حالة من التوتر داخل المنتخب تسقط الجهاز الفني واللاعبين لأهداف معينة فهذا شيء آخر يعنى أنهم يطلقون الرصاص على كوبر!
< أداء الاهلي والزمالك لم يكن مقنعا في لقاءي العودة امام ريكاريتيفو الأنجولي ودوالا الكاميروني، الزمالك الذي لم تظهر بعد شخصيته منذ بداية الموسم وتذبذب مستواه من لقاء لآخر، ومن الصعب الحكم على مدربي الفريقين مارتن يول وماكليش في الوقت الحالي لقصر المساحة الزمنية التي توليا فيها المسئولية.
مباراة الزمالك أفرزت أخطاء دفاعية وهجومية تحتاج لمعالجة وتصحيح خاصة ان المنافس متواضع الامكانيات.
ماكليش قادر على استعادة التوازن للفريق الأبيض لو وضع يده على نقاط الضعف أهمها الجماعية وتذبذب المستوى من مباراة لأخرى وفي اللقاء بل في شوطي المباراة!