هذه واحدة من أحلك الأيام فى تاريخ البشرية لأطفال مفتاح المستقبل والتنشئة فى دولة «داعش» تبدأ من الولادة ثم تزداد تشددا فى المدارس ومعسكرات التدريب حيث يتم تعليم الأطفال وفق تفسير خاص للشريعة ويتم نزع أى شعور منهم تجاه العنف ويتعلمون مهارات بهدف رفع راية الجهاد.
ليست هذه كلماتى ولاهى انطباعاتى وإنما هى سطور من ثنايا تقرير صدر عن مؤسسة «كويليام» البريطانية لمكافحة التطرف بالتعاون مع جمعية «مبادرة روميو دالير للجنود الأطفال» وبمشاركة منظمة «اليونيسكو» حيث حذر هذا التقرير صراحة من مخاطر تحويل تنظيم «داعش» للأطفال الذين ينشأون فى ظل خلافته إلى قنابل بشرية موقوتة حيث يتم تلقينهم منذ الصغر تفسيرا بالغ التشدد للتعاليم الدينية ويربيهم على مشاهدة عمليات القتل والتعذيب وهو ما ينذر بمستقبل مظلم ودموى لمن يصفهم التقرير بـ «أطفال الخلافة».
وقد استند التقرير إلى بحوث ميدانية بينها بحث يشير إلى أن هناك 21 ألف امرأة حامل تحت حكم تنظيم داعش وهو ما يستوجب اهتماما من المجتمع الدولى لدرء الأخطار المستقبلية المحتملة فى السنوات المقبلة حيث أن التعليم فى المدارس يعتمد مناهج بالغة التشدد بعد أن تم حذف كافة المواد الإنسانية من المناهج التعليمية وجرى استبعاد علوم الفلسفة والرسم والدراسات الاجتماعية ويتم تخصيص معظم اليوم الدراسى للتدريبات الجهادية التى تتضمن الفنون القتالية واستخدام الأسلحة وكيفية إطلاق النار أما الفتيات فيتم تعليمهن ارتداء الحجاب منذ الطفولة ويمنعن من الخروج من منازلهن كما يتم إقناعهم بأن مهمتهم الوحيدة هى العناية بأزواجهن عندما يتأهلن.
ويشير التقرير إلى استخدام داعش للأطفال فى الحرب النفسية وتصويرهم كمفجرين انتحاريين أو مشاركين فى عمليات الإعدام العلنية التى يمارسها التنظيم فى سوريا والعراق ومن بين هؤلاء المجنى عليهم أطفال جرى خطفهم عنوة من ذويهم بل إن هناك قرابة 50 طفلا يحملون الجنسية البريطانية من «أطفال الخلافة».
ولم يقل لنا التقرير البريطانى من الذى يدعم ويحمى داعش حتى اليوم ويمنحها قدرة الصمود أمام ما يسمى بالتحالف الدولى حتى اليوم لأن السؤال فى بطن الشاعر!
خير الكلام: