عبد اللطيف إسماعيل
الأهلي .. بعد الجمعية !!
لعب محمود طاهر رئيس النادي الاهلي بدهاء شديد خلال المرحلة الحالية الساخنة في تاريخ الاهلي ، ونجح في الاحتفاظ بكرسي القلعة الحمراء رغم احكام محكمة القضاء الاداري ، وقاد مجموعة الستة " المؤيدين له " في مجلس الادارة في محاولة ،للعبور به من مطب الجمعية العمومية المقبلة الجمعة القادمة ، وانتظارا لقرر الاعضاء اصحاب الكلمة الاولي والاخيرة في الرحيل او البقاء..وكان طاهر من الذكاء ان حرك منظومته الاعلامية وسرب مبكرا تقرير الميزانية الذي يشير الي ان الاهلي "كسبان "253مليون جنية وهو رقم لم يتحقق لخزينة الاهلي من قبل وبدأ يلوح بهذا التقرير ،اقصد هذا النجاح، الذي حققه والذي جذب به تعاطف كثيرون من اعضاء الاهلي الذين يريدون الاستقرار واعلاء اسم الاهلي العريق الذي لايجب ان يحل له مجلس ادارة او يعين له مجلس بقرار من وزير
كثيرون في الاهلي يرون ضرورة انهاء الازمات والخلافات التي ضربت مجلس الادارة جانبا رغم الانشقاق العميق في المجموعة الواحدة التي اصبحت ستة اعضاء مقابل خمسة ،
واذا كانت الجمعية العمومية تمثل نقطة فارقة في تاريخ الاهلي فأنني اري ما بعد الجمعية العمومية اخطر واشد وطأة وتمثل حجر الزاوية في مستقبل مجلس ادارة الاهلي.
فاذا مرت الجمعية العمومية كما يريدها طاهر ورفاقه في مجلس الادارة ومحبيه الذين سوف يحشدهم للجمعية ،ولم يتم رفض الميزانية بالنسبة المطلوبة او حتي لم يتم رفضها اساسا ،حتي لا يتعرض المجلس لسحب الثقة منه ، فهذا يعني بقاء مجموعة الخماسي التي انشقت عن المجلس ورفضت قرار الوزير بالتعين واعتبرت ان التعين لايليق بالنادي الاهلي العريق .
ليس هذا فقط فانه وبعد مرور 48 ساعة من الجمعية ينتظر ان يصدر قرار من المحكمة الادارية العليا بشأن الاهلي والتي من حقها ارجاع مجلس الاهلي ،فهذا ايضا يعني عودة الخماسي لطاولة مجلس الادارة وهي مجموعة "حديدية" لها تقلها في الجمعية العمومية .
وفي ظل الصراع الخفي والعلني الذي ظهر علي السطح منذ فترة ليست قصيرة وعمل علي شرخ العلاقة بين المجموعة الواحدة التي فازت باكتساح في الانتخابات الاخيرة ،فكيف سيكون التعاون ، خاصة بعد الذي تردد من ان طاهر يسعي للاطاحة بالخماسي.
حتي يكون هناك استقرار داخل مجلس الادارة وداخل الاهلي بدون الخماسي ، وحتي يتم منع تسريبات كانت تنقل من داخل المجلس للاعلام لم تحدث الان..
مثل الذي حدث من قبل في تقرير علاء عبدالصادق الذي تم تسريبه وفضح النادي الاهلي ، واصبح النادي العريق صغيرا امام الرأي العام والاعلام .
،فاذا خرج طاهر من فخ الجمعية ماذا سيفعل مع مجموعة الخماسي الحديدية.