محمد رجب
المحترم أحمد الطيب.. لا تلتفت للأشرار!
حسنا فعل الاتحاد الدولي لكرة القدم حينما أرسي مبدأ "اللعب النظيف" في ملاعب الكرة.. وأحترام الكثيرون من أبناء اللعبة هذا المبدأ وشجعه النقاد وأصحاب البرامج القضائية سواء في التعليق علي المباريات أو أثناء التحليل في الأستديوهات التحليلية التي أخترعوها ثم خرجوا بها عن الهدف منها!
>> وكنت أتمني أن تلتزم هذه البرامج أولا وقبل أن تتحمس لهذا المبدأ الرياضي، وكنت أتمني أن تلتزم هي باللعب النظيف أحتراما لرسالة النقد الموضوعي وأحتراما لعقلية المشاهد أو المستمع أو القارئ وهم "زبائن" الإعلام الرياضي وهم في نفس الوقت ضحاياه أيضا!!.. المؤسف والذي دعاني إلي هذه المقدمة أن بعض إعلامنا الرياضي إن لم يكن معظمه لم يعد يلتزم باللعب النظيف، ولا زال هناك إعلام أحمر يتعصب للنادي الأهلي وآخر أبيض وأن كان أقل عددا وتأثيرا لا يري سوي الفانلة البيضاء.. لازالت هناك في برامجنا الرياضية سقطات لا يجب أن تمر مرور الكرام، لازال هناك غمزا ولمزا وضرب تحت الحزام، لازال كل مقدم برامج يعتقد أن الأحسن والأفضل والأكثر جماهيرية والأعظم أحترافية ودراية بأخبار وأسرار الوسط الرياضي وفي سبيل ذلك لايهمه أن يسخر أو يقلل من حجم زملائه علي شاشات القنوات الأخيرة ناسيا أن الملتقي بلغ سن الرشد وأكثر فهما من الجميع لما يدور أمام الميكرفون أو علي شاشات الفضائيات، ناهيك عن نرجسية بعض الذين يظهرون علي هذه الفضائيات بشكل مستفز ويأتي غالبا بنتائج عكسية.. لكن هناك استثناءات قليلة أمثال الدكتور عمرو عبدالحق فهو أهلاوي لايخفي أهلاويته، لكنه لا يتحدث عن نفسه إلا نادرا بخلاف وعكس ضيفيه أحمد عفيفي الذي تشكل كلمة "أنا" نصف كلامه الذي يتحدث به ويشرح به نظرياته الكروية!.. شوبير ـ أيضا ـ رغم أنه لا يحتاج للحديث عن نفسه نظرا لشعبيته الجارفة إلا أنه يحاول دائما أن يركز علي أنه محايد وموضوعي ومحب للحق وباحث عن الحقيقة!!
>> وعلي الناحية الأخري يبدو سيف زاهر كجنتلمان بارز في هذه البرامج دون أن يتحدث عن نفسه وأن لم ينكر أنه أهلاوي صميم وملتزم بوصف "محترم" لكل من يستضيفه وكل ما يسمعه من كلام بينما يستغل مدحت شلبي شاشته في الدعاية لنفسه معتقدا أن الناس في غيبوبة وهم يشاهدون اللقاءات الغريبة في المقاهي التي تعلق صوره والهتافات التي ينقلها المراسلون للقناة وكله لا تخرج عن "بنحبك ياشلبوكه" وهي فقرات تصلح فقط للمسرحيات التي يقدمها "تياترو" مصر!
أرجو أن يطهر الإعلام الرياضي نفسه بنفسه وأن يرتفع لمستوي المسئولية ويحترم عقلية الملتقي وأن يحترم كل إعلامي زميله من باب أحترام المشاهدين والمستمعين وأن يخلع كل إعلامي أنتماءه الأحمر أو الأبيض علي باب الاستديو حتي يتحقق مبدأ "اللعب النظيف" وننسي الأحقاد والأنانية والنرجسية!
بالمناسبة هل ذنب المعلق الرياضي الكبير أحمد الطيب أنه زملكاوي حتي يتعرض لهجمات شرسة من بعض الأهلاوية في بعض البرامج؟!.. وأرجو ألا يلتفت "الطيب" لهذا النقد الخبيث وألا ينسي أن الزمالك ككيان يتعرض لهجمة شرسة منذ فاز ببطولتي الدوري والكأس.. مرة أخري وأخيرة أنصح أحمد الطيب بألا يلتفت للأشرار الذين أفسدوا الحياة الرياضية!!.