الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
وعاد الإرهاب يضرب أوروبا
ثلاثة انفجارات كبري عصفت بقلب أوروبا.. فرنسا وبلجيكا.. وفي نفس الوقت هاجمت عصابة أخري مخازن الاسلحة الخاصة بالشرطة واستولت عليها!!! حدث هذا صباح امس!!
امسكت واستولت عليها!!!! حدث هذا صباح امس!!!
امسكت بالقلم وبدأت اكتب... فاذا ببناتي يقلن لي :
ماذا ستكتب اليوم؟؟... شاهد اولا ماذا حدث في أوروبا الآن.. وفتحوا أمامي التليفزيون!!
فكان أول ما قلته قبل ان اكتب :
- أين برلمان أوروبا الذي يهاجم مصر من أجل حقوق الانسان.. أين جماعات حقوق الانسان في أوروبا التي لاعمل لها سوي الدفاع عن المصريين الغلابة!!!! الذين لايتمتعون بحقوق الانسان!!!! والهجوم علي السلطة في مصر!!!
***
قلناها مائة مرة.. لم يعد الارهاب يهدد مصر وحدها... ولاحتي الشرق الأوسط كله.. الارهاب يريد السيطرة الكاملة.. إما انتزاع السلطة من اصحابها الشرعيين والاستيلاء عليها.. واما تهديد اي دولة لاتساعدهم أو تمولهم أو تقف بجانب اعدائهم.. الارهاب عالمي تقف وراءه دول كبري وصغري معا!!!
والغريب ان هذا الارهاب الذي اصبح يهدد العالم كله لم يكتشف العالم منابعه أو اماكنه أو رؤساءه ومن وراءه لكي يقضي عليه بضربة يد مجتمعه واحدة ليفيق العالم من شروره ويحفظ أمنه وحياة مواطنيه..
هل كل مخابرات العالم وجواسيسه وكل المخترعات الجديدة والقديمة التي تكشف اسرار الدول.. هل عجز كل هذا عن معرفة كل ما يتعلق بهذه الجماعات الارهابية.. وتحاصرها في مهدها وتقضي عليها.. هل هذا معقول؟
هل سيظل العالم كله.. ولا اقول مصر أو الشرق الأوسط.. هل العالم كله يعجز عن اكتشاف مواقع وتمويل هذا الارهاب؟!!!
زمان... ولم يكن العلم قد تقدم مثل الآن.. لم نكن قد وصلنا بعد الي النت والفيسبوك.. بل ولاحتي الموبايل ومع ذلك قيل زمان ان مخابرات بعض الدول تستطيع ان تعرف لون الملابس الداخلية لاكبر رئيس جمهورية!!!
قيل ايامها ان هناك طائرات بلا طيار لايراها أحد ممكن أن تلتقط صورا لكل المواقع العسكرية لأي دولة وتعود دون ان تكتشف الدوله ان كل اسرارها اصبحت معروفة بالصور عند الاعداء!!!؟؟
اين هذا الان بعد مرور مايزيد علي ربع قرن؟؟!!!
***
ثم اين البرلمان الأوروبي الذي يهاجم السلطة الحاكمة في مصر؟!
يقولون ان سجون مصر ومعتقلاتها مليئة بالأبرياء.. وتأتي بعض الوفود منهم وتتأكد من كذب هذه الادعاءات ولا تصدر بيانات بنتيجة التفتيش ولا تنفي الكذب والافتراء الذي ملأ الاعلام في كل الدنيا.
اين كان هؤلاء ايام السجن الحربي.. ومقتل شهدي عطية ودفنه في الواحات!!!!؟!
اذكر حينما تقرر هدم السجن الحربي واقامة مجمع الصالات مكانه ان قلت للصديق المهندس الكبير صلاح حسب الله الذي صنع المعجزة وبني المجمع في وقت قياسي تم تسجيله عالميا.. قلت له:
- لا تلق باعمدة خرسانيه طويلة لأن ارض السجن الحربي "مليئة بالشهداء"!!!
نعم شهداء الحكم الديكتاتوري الذي يشيد به الناصريون من رجال الاعلام الآن!!! رحم الله خميس والبقري وسيد قطب وعبدالقادر عوده وشهدي وغيرهم مئات!!!!!... وهؤلاء الذين قتلوا ومازالوا يقتلون المصريين من رجال الجيش والشرطة وادانهم القضاء العادل بكل درجاته خلال ثلاث سنوات واكثر لم يتم تنفيذ حكم الاعدام الا في شخص واحد!!!
هناك من قتل 26 جنديا في سن الشباب بعد ان ناموا علي وجوههم علي الارض في صحراء سيناء ومشي بحذائه الغليظ فوق اجسادهم وضرب رءوسهم بحذائه!! صدر ضده هذه ثلاثة احكام بالاعدام.. ولم يتم اعدامه بعد رغم مرور عامين!!!
ثم يتحدث البرلمان الأوروبي ببجاحة غريبة عن حقوق الانسان!!!أي انسان!!!؟؟... وهل المصريون الذين يتم قتلهم كل يوم ليسوا من أولاد حواء وآدم.. اختشوا.. الحمد لله.. الارهاب عاد ليضربكم مرة أخري!!!
وسيظل يضربكم الي ان تفيقوا!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف