المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة -اضحك .. مع لجنة الأندية
عندنا في مصر. حاجة اسمها لجنة الأندية لكرة القدم والتي لا أفهم ما هو دورها بالضبط. حيث أرصد أن اغلب تحركاتها تكون في عكس اتجاه اتحاد الكرة الذي هو اصلاً لا يعرف لنفسه وجهاً أو بوصلة يسترشد بها طريقه.. لذلك عندما تجتمع لجنة الأندية كل شوية كي تذكرنا بوجودها وأنها لم تمت نجدها تخرج بحزمة قرارات أو توصيات لا نعرف لمن يصدرونها وعلي من سيتم التنفيذ ومتي وكيف.. وخاصة "كيف" لأن هذه اللجنة ليس لديها آلية تنفيذ لما توصي به.. وما اعرفه عن لجنة الأندية في الدوريات الأوروبية. بل وفي بعض الدول العربية التي تطبق دوري المحترفين. أنها المنوطة بإداراة المسابقة في الدوري الممتاز من الألف إلي الياء وان من يديرونها رجال محترفون ومتفرغون يمثلون الأندية وليسوا رءوساً للأندية كما هو عندنا.. وهذه اللجنة المصرية عمرها حوالي ثلاث سنوات ولم نر من خيرها أي شيء سوي أنها تضحكنا أحياناً. بقرارات أو توصيات أو أمنيات من نوع حكم قراقوش ومنع أكل الملوخية.. وواحدة من هذه المضحكات. ما صدر عن اللجنة بمنع أي مدرب من العمل إذا خرج من أحد الأندية لأي سبب وأخطأ أو ذم في إدارة النادي الذي خرج منه.. فتتحالف كل الأندية في مواجهة هذا المدرب وتمنعه من العمل لديها حتي يشحت ويذهب إلي النادي الذي طرده. فيبدي "الندم ويبوس القدم" حتي يعفو عنه.. ومثل هذه التوصية "المناخوليا" سوف تضحك علينا العالم. لأن الأندية سوف تضع 90% من مدربينا في دور رعاية الأحداث بعد تشريدهم من العمل في أندية أخري.. أما العشرة الباقية. فسوف يحولون إلي خواتم في اصابع رؤوساء الأندية كي يرضوا عنهم دنيا وآخرة ولا مانع لديهم من العمل بدون عقد ورأي راتب. المهم ألا ينقطع عيشه بسبب تحالف لجنة الأندية التي سوف تستعبد المدربين من هنا ورايح.. ولكن ماذا لو كان المدرب أجرأ من اللازم مثل ميدو الذي دخل في في فاصل جريء جداً ضد رئيس نادي الزمالك.. أظن أنه سوف يشنق.. وماذا لو كان المدرب أجنبياً واختلف مع إدارة ناديه فلابد ان يتم ابلاغ الانتربول لملاحقته. والفيفا لمنعه من العمل في أي مكان من العالم.
يا ناس حرام عليكم.. مثل هذا الهزل لا يبشر أبداً أننا سيكون عندنا دوري للمحترفين. بعد ان سبقتنا إليه دول صغيرة من حولنا كنا نصدر إليها اللاعبين والمدربين. بل ومدرسي التربية الرياضية.. نريد فكراً وخبرات في هذه اللجنة بصفة خاصة. لانها تحمل علي عاتقها مسئولية مستقبل الكرة المصرية وليس فرقة كوميدية تضحكنا علي أنفسنا من وقت لآخر ..راجعوا أنفسكم. وأنتم خامات كبيرة ولا يعيبكم ان تستعينوا بخبرات وتجارب من حولنا بدلاً من أن نستمر في كي جي وان. ونحن مصر أم الدنيا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف