الأخبار
علاء عبد الهادى
فضفضة - التغيير الوزاري
بصراحة، ومن غير زعل أنا غير متفائل بالتغيير الوزاري.

عدم تفاؤلي ليس سببه أشخاص الوزراء الجدد مع كامل احترامي لهم، سر عدم تفاؤلي يعود إلي أن أي اسم يأتي لن ينجح مهما كانت امكانياته، ما لم تتغير المنظومة، وما لم يتغير الوعاء الذي يأتي منه الوزراء والآلية التي يتم بها اختيارهم.

هل يجيبني أحد ما هو البرنامج الذي سيقف الوزراء العشرة الجدد يدافعون عنه أمام البرلمان، إذا كانوا هم أنفسهم لا يعرفون عنه شيئا لأن من سبقوهم هم الذين وضعوا هذا البرنامج.. هل للحكومة رؤية سياسية متكاملة؟ وما هو الظهر السياسي لهم؟

لا يعني رجل الشارع اسماء من ذهبوا ولا أسماء من جاءوا، الناس تريد أن تشعر أن حياتها تتغير إلي الأفضل، وهذا لن يحدث بتغيير وزير، أي وزير، ولكن بتغيير البوصلة كلها، وبتغييرات جذرية في آلية عمل الحكومة، وفي مجمل الحياة السياسية المصرية وهو ما لم يحدث حتي الآن.. قد تكون لقاءات الرئيس مع رموز المجتمع، والتي بدأها بلقاء المثقفين بداية الطريق من أجل الخروج بعقد اجتماعي جديد خاصة بعد اكتمال خارطة الطريق بخروج البرلمان للنور ولم يعد هناك ما يجمع الناس.

المنظومة كلها أصبحت في حاجة إلي تغيير، غيرنا رئيسين، وغيرنا عشرات الوزراء علي أمل التغيير، أنا لا أدعو إلي التيئيس، بقدر دعوتي إلي محاولة التماس الطريق الصحيح حتي لا أكتب هذا المقال بعد عدة شهور عندما يتم تغيير الوزارة كلها، أو بعض أعضائها.

الاسلام عندما دعانا إلي التغيير، قال ابدأ بنفسك، أنا أولكم احتاج للتغيير، نحتاج إلي عقد اجتماعي جديد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف