آخر ساعة
طارق فودة
مع الدنيا .. في سباق مع الزمن الإدارات المحلية.. من هنا نبدأ
نعم.. الإدارات المحلية هي الأساس ـ لأنها ببساطة قابعة وسط أبناء هذا الشعب ـ في كل بقعة من أرض مصر ـ هي التي تسيّر واقع الأمور.. بتشديد الياء) هي التي تعني بمياه الشرب ـ بالصرف الصحي بالتعامل مع الناس في كل الشئون وهي التي ترصف الطرق وتشرف عليها.. وهذه النقطة الأخيرة هي التي أعنيها علي وجه الخصوص.

فأنا واحد من سكان «الشيخ زايد» في الطريق إلي أكتوبر منذ خمس عشرة سنة علي وجه التحديد ـ والشيخ زايد ياسادة واحدة من أجمل مدن مصر ـ بها طرقات غير موجودة في أي بقعة أخري من مدن مصر وضواحيها.. عرض الطرق شيء رائع ـ تقسيم الطرق شيء أروع ـ لا يوجد لها مثيل في طرق الدنيا ـ حتي في باريس ذاتها ـ لا يوجد عرض طرق أو امتدادها بهذا الأسلوب الرائع الذي أراده لها الشيخ زايد رحمه الله ـ وأبناء الإمارات من بعد ـ لكن ياخسارة وألف خسارة ـ يشرف عليها مجموعة من مهندسي المحليات الذين يحتلون المواقع العليا في إدارة زايد ـ فمنذ أنشئت المدينة الجميلة والشوارع محطمة ـ نعم محطمة لا يوجد طريق واحد خال من المطبات البشعة الكفيلة بتحطيم أي سيارة ـ يمشي عليها لوريات بحمولات لا قبل للشوارع بها ـ وإذا حدث أن شكا الناس من مطب واحد ـ جاء المهندسون بآلاتهم وقواتهم ليصلحوا مطبا واحدا ويتركون خلفهم مطبات كثيرة، وإتلافات يقومون هم بصنعها كيف؟ لا أعلم، أريد حملة سريعة تقوم بمعاينة كل شوارع المدينة ـ حتي بعد أن بدأوا بإصلاح هذه الشوارع في خطة جديدة ـ وهم ينفقون الملايين عليها.. لا يوجد شارع واحد سليم، هذه الملايين التي يهدرونها بلا رقيب ولا حسيب ـ خسارة ولو جاءت هيئة حكومية صالحة لتراقب هذا الذي يصنعونه ـ لما رضوا عنه إطلاقا ـ وبكي الجميع علي ما يحدث علي أرض الواقع.. كانت نظيفة في كل أرجائها ـ وبدأت القذارة تزحف عليها من كل مكان ـ حتي بعض أعضاء الإدارات ـ إدارة المياه والصرف الصحي مثلا تقبع في مكان لا تستطيع السير ولا شم الهواء الذي يحيط بها ـ والمهم أن رياسة الحي رياسة الشيخ زايد ومكتبه نظيف في مكان نظيف ـ هذا هو المهم ياناس ـ إن الإدارة المحلية هي أصل كل شيء ـ فلا يمكن أن يصلح الجسد إلا إذا صلح كل شيء فيه ـ والكلام كثير..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف