الأهرام
على بركة
على الهامش جمعية الأهلى
أتصور أن أبرز ما يميز المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة ،أنه يجيد «فن التوقيت».. واعتقد ان حسن اختيار الوقت لاتخاذ القرار من اهم عوامل النجاح.. ووفق هذا المنهج اتوقع ألا يكون للنتيجة التي سوف يسفر عنها غدا اجتماع الجمعية العمومية للنادي الاهلي الاهمية التي يتوقعها البعض.. اذ اتوقع ــ وهذا مجرد اجتهاد شخصي ــ ان يكون اهتمامه الأكبر للحكم الذي سوف تصدره المحكمة الادارية العليا «الأحد» القادم.. وهو الحكم الذي سوف يتوقف عليه ما إذا كان مجلس الادارة المنتخب المكون من احد عشر عضوا سيعود بكامل هيئته أم سيستمر المجلس المعين الحالي في عمله وحينئذ يصبح غياب الأعضاء الخمسة المعترضين علي قرار التعيين نهائيا .. و«أظنها» الي الأبد.

ولقد أدار عبدالعزيز ملف الأزمة من بدايتها بحرفية عالية ووطنية مجيدة منذ صدور الحكم القضائي بحل مجلس أدارة النادي الأهلي في وقت كانت الظروف السياسية التي تعيشها البلاد استثنائية وطارئة .. وفي خضم هذا المناخ كان عليه أن يستفيد من موهبته في «فن التوقيت» فقرر ان يتعامل بميزان من الدهب في تحقيق ثلاثة مكاسب كل منها يستحيل ان يتحقق في وجود الآخر, لكنه استطاع ونجح .. فقد كان عليه أن يتخذ القرار الذي يحافظ علي أستقرار النادي الكبير ويحافظ علي المنظومة الموجودة داخله.. وأن يحترم أحكام القضاء بأعتبار أننا نعيش في «دولة قانون».. وكل هذا وعينه علي ما حدث في الكويت وأندونيسيا حين تقرر ايقاف النشاط الدولي بها بسبب التدخل الحكومي. وكل هذا في عام أوليمبياد ريو 2016, وبداية من شهر يونيه من العام نفسه الذى سوف تبدأ الكرة المصرية مشوارها مع التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018.. أي أن اقل مدة أيقاف للنشاط من الممكن أن تتسبب في كارثة لا يعلم مداها إلا الله. من أجل كل هذا وغيره, أناشد جميع المنتمين للقلعة الحمراء الهدوء دون اثارة اي مشاكل تنال من استقرار النادي الكبيرانتظارا لصدور الحكم القضائي الأحد المقبل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف