كثرت المبادرات والحركات التى يتم إطلاقها حول الإعلام المصرى وهو أمر غامض وغير مفهوم وفى نظرى يعد مجرد شو إعلامى وبحث عن أدوار فى وقت يحتاج فيه إعلامنا لصحوة حقيقية، فما أن يتم تدشين مبادرة ما إلا وبعدها بأيام تظهر حركة أخرى بمسمى جديد وهو أمر لا معنى له سوى التخبط والتأكيد على أن الإعلام أصبح ليس له أب شرعى بعد إلغاء وزارة الإعلام ولابد من التفكير بعمق فى حالة الاستياء التى يشعر بها الشارع المصرى بسبب التدهور الأخلاقى والمهنى الذى لحق بغالبية ما تعرضه الشاشات لعدم تطبيق الضوابط وميثاق الشرف الإعلامى وقوانين ضبط الأداء وهى معلومة للجميع ويبقى اتخاذ القرار وتطبيقه حتى ينصلح الإعلام بعيدا عن «القعدات» والمبادارات والحركات.
> أتعجب من الهجمة الشرسة على برنامج «مسئوليتى» ومقدمه الاعلامى أحمد موسى على قناة صدى البلد وأتساءل هل وصلت الحالة بين بعض الفضائيات لهذه الدرجة حتى يدبر البعض مكائدا للبعض الآخر للتخلص منه، وإذا كان هذا هو حال الإعلام المصرى فماذا ننتظر منه لإصلاح الوطن وكيف نثق فيما يعرضه، أعتقد أن الجمهور هو صاحب الحكم على أى إعلامى وهناك عدة أدلة على ذلك ، فلنترك له الحكم بعيدا عن المؤامرات الفضائية فالمشاهد يعى الفارق بين إعلامى وطنى يدعو دائما للحفاظ على مؤسسات الدولة وعلى رآسها الجيش والشرطة من أجل مصلحة الوطن وإعلامى آخر يسعى للإثارة وجذب الإنتباه والإعلانات، والحالة الأولى يمثلها أحمد موسى وفريق برنامجه فيحكمهم ضميرهم المهنى بالدعوة لمساندة مؤسساتنا الوطنية، وبالطبع لا يوجد إجماع على إعلامى أو غيره فى أى مجال من المجالات، وما يهمنى هنا أن يكون الإختلاف متحضرا وبعيدا عن الهجمات المدبرة ويراعى فيه أن هناك متفقين مع آراء موسى بينما للأسف يعلو صوت الكارهين على صوت المتفقين.
> سؤال يشغلنى.. لماذا لا يعرض التليفزيون المصرى الأفلام التليفزيونية التى أنتجها حينما كان ينتج أعمالا فنيه؟، وتعد من أفضل الأعمال التى تجذب المشاهدين ومنها أنا لا أكذب ولكنى أتجمل وفوزية البرجوازية واستقالة عالمة ذرة ومضى قطار العمر وغيرها من الأعمال الهادفة.. فأين ذهبت هذه الأفلام التى لا تنطبق عليها حجة تجديد حق العرض أو الشراء فى ظل الآزمة المالية التى يعانيها الإتحاد، والمفروض أنها متواجدة فى مكتبة التليفزيون وتخضع لملكيته.