الوطن
محمد فتحى
بأى حال عدت يا تعديل؟؟
يقول صديقى:

«جميل.. حدث التعديل، لكننا لم نعرف لماذا حدث؟؟

لماذا شمل وزارات بعينها وتجاهل أخرى؟؟

لماذا لم يكن التغيير شاملاً للحكومة؟؟

ما معايير اختيار الوزراء الجدد؟؟

لماذا رحل الوزراء السابقون؟؟

لماذا لم يرحل شريف إسماعيل نفسه؟؟

مرحباً بكم فى المقال المكرر الذى يُكتَب بعد كل تعديل متسائلاً أسئلة لا إجابات لها، ويقال إن من علامات الساعة شروق الشمس من المغرب، وظهور المسيخ الدجال، والإجابة عن هذه الأسئلة!!

لكن حسناً، لنتفاءل خيراً بالتعديل الوزارى الجديد.. حتى لو لم يشمل الهلالى الشربينى الهلالى.......إلخ وزير التربية والتعليم..

لنتفاءل لأنه على ما يبدو يحمل (رؤية) اقتصادية مع وزارة جديدة بمعاونين جدد فى المالية..

ووزير استثمار جديد..

لنتفاءل لأن وزير الرى تغير، وقد يكون د.حسام المغازى أفضل وزير فى الدنيا، لكنه لم يحقق كل ما كان مطلوباً منه كوزير.

وتقول الحكايات والمرويات أن السيسى كان يضرب كفاً بكف لأن الوزارة فى مرحلة من المراحل «مش عارفة تحفر بير»، وكان أكثر ما أثار اهتمام ومخاوف الشباب، فى دراسة أشرفت عليها مؤسسة الرئاسة نفسها، هو ملف المياه والأمن المائى المصرى..

لنتفاءل لأننا لا نملك سوى القليل، مع كثير من العمل الذى لا أضمن هل سيجتهد الجميع فى تقديمه أم سيرمون الكرة فى ملاعب بعضهم البعض

يصمت صديقى، فأقول...

دعك من التفاؤل، وعليك بالعمل، ولتلتقط الكرة إذا رُميت عليك بدلاً من أن ترميها على غيرك...

عليك بالعمل لأن الموضوع أكبر من (حكومة) وأكبر من (رئاسة) حتى لو لم يدرك الجميع ذلك..

الموضوع بلد يجب أن يتم إنقاذه، والعمل من أجله والتقدم به نحو الأفضل.. فهل ستستطيع؟؟

اختيارات المثقفين فى لقائهم بالرئيس كانت موفقة إلى حد بعيد...

كنت أنتظر رؤية وجوه شابة، لكن، المهم النتيجة..

كنت أعرف أن الرئيس قد يسمع ما لا يعجبه أو يرضيه، لكن المفاجأة أنه استوعب ما سمعه وخرج بقرارات ولجان عمل تتولى الإعداد لكل ما يتعلق بمشاكل الناس.

(عقل مصر) من المثقفين والكُتاب كان موجوداً، فيما لا تزال الناس لا تثق فى النخبة، واجتماعات الحضور بدأت أمس لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه..

(عقل مصر) فى حاجة لعيون وأيادٍ من مختلف الاتجاهات والتيارات الفكرية لكى تُسمع الرئيس ما لا يسمعه من آخرين، وللحقيقة، الرجل يسمع ويستوعب، لكن الأفضل من كل السماع والاستيعاب أن يكون هناك (سيستم)..

ولن نملّ من ذكر الكلمة..

كما لن أملّ من كتابة نفس الجملة التالية: الأجمل من أن يتحقق المطلوب بتدخل الرئيس، أن يتحقق دون تدخله..

الأجمل من الإفراج عن معتقل التى شيرت، أن يكون هناك نظام لا يسمح بدخوله هو ومَن مثله أبداً..

الأجمل من انتظار اللحظة التى يتدخل فيها الرئيس ليعقد الاجتماعات التى يخرج منها الجميع (مبسوطاً) بما أنجز، أن يتم العمل على قدم وساق ليتحقق كل شىء وفق (منظومة)..

يسمون الأمر حينها (دولة).

وأسميه (سيستم).
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف