حكمت محكمة الأمور المستعجلة في 28 فبراير الماضي بأن حركة حماس حركة إرهابية ويسري عليها ما يسري علي الجماعات الإرهابية الأخري الصادر بحقها نفس الحكم.
ابتهج المصريون بهذا الحكم عندما صدر لعلمهم وتأكدهم بأن هذه الحركة ومعها كتائب القسام الزراع العسكرية لحماس متورطون في قتل شهدائنا من زهرة شباب مصر من القوات المسلحة والشرطة وانهم لا يزالون يقدمون الدعم بكافة أنواعه المادي والفني واللوجيستي للجماعات الدينية المتطرفة خاصة جماعة الاخوان الإرهابية وجماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت البيعة والولاء لداعش وأبوبكر البغدادي ويرفعون علم داعش جهاراً نهاراً في بعض الأماكن في سيناء ويقطعون رقاب بعض البدو في سيناء وينشرون صورهم بحجة تعاونهم مع الدولة.
حماس وعناصرها هم الذين هاجموا السجون وكسروها وأخرجوا عناصر جماعة الاخوان وعناصرهم منها وهربوا من خلال الانفاق وظهروا في وسائل الاعلام بعد ساعات قليلة ليعلنوا ذلك علناً.
هيئة قضايا الدولة كانت قد تضامنت مع الدعوي المقامة باعتبار حماس جماعة إرهابية وفندت ذلك بمذكرة تفصيلية شاملة الاسباب المؤيدة لذلك - فوجئنا بأنها تطعن في ذات الحكم الذي تضامنت في دعواه وتطلب إلغاء الحكم لأن حركة حماس ليست إرهابية.
حقيقة لم أفهم ما يحدث ويجب علي الحكومة ان تشرح لنا أسباب ذلك لأن الشعب يعلم تماماً ان حماس حركة إرهابية سواء كان ذلك بحكم محكمة أو بغيره - ونعلم ان حماس تدعم جماعة الاخوان الإرهابية فيما يحدث من تفجيرات وقتل يومي بمحافظات مصر وسواء دافعت الحكومة عنه أم لا تدافع - فلن يغير ذلك من شيء - ولكن هذا الموقف نرفع أمامه كارتا أحمر ونقول اتقوا الله في شعب مصر وفي هذا الوطن - تحيا مصر.