تشهد استوديوهات الدراما التليفزيونية تواجداً كبيراً لسرعة الانتهاء من الأعمال التي ستذاع علي القنوات التليفزيونية العامة والخاصة خلال شهر رمضان القادم والذي يكتظ بالعديد من المسلسلات علي اعتقاد بأنه يحظي بنسبة مشاهدة كبيرة.. رغم أن هناك أعمالاً تعرض فيه ولا تأخذ حقها جيداً في المشاهدة رغم تميزها وحينما تعرض مرة أخري علي قناة أخري تحظي بنسبة عالية ومرتفعة.. وأيضاً يتسارع البعض من الفنانين بتقديم برامج علي القنوات الخاصة رغم أن عدداً منهم بدأ فعلاً يقدم برامج علي الفضائيات الخاصة منهم محمد سعد ومحمد هنيدي وانتصار وغيرهم الكثير.. وأتمني خلال الشهر الكريم أن أجد أعمالاً درامية هادفة تتصدي للإرهاب والتطرف وتقدم الحلول العملية للقضاء علي الإرهاب الأسود الذي يحصد خيرة شبابنا في سيناء.. وأعتقد أن المؤلفين والكتاب المهتمين بكتابة الدراما قد تيقنوا بأن مصر أصبحت مليئة بقصص تؤلم الكثيرين من شباب ضحوا بحياتهم وكانوا السند الحقيقي لعائلاتهم وهذه القصص واقعية ومن المجتمع ولا تحتاج لمجهود كبير للبحث عنها فهناك الآلاف من الشهداء استشهدوا من أجل بلدهم من أبناء القوات المسلحة والشرطة دفاعاً عن كرامة وعزة وطنهم الغالي وهناك أمهات تحتاج من المؤلفين وكتاب الدراما تسليط الضوء عليها بعيداً عن القصص الخيالية وغير الواقعية التي يجري وراءها المنتجون.. وعلي مؤلفي البرامج الخاصة لشهر رمضان والتي تعرض علي القنوات الفضائية الخاصة مراعاة أن عدداً كبيراً من البيوت المصرية فقدت شهيداً دافع عن بلده حتي الوفاة وترك أطفالاً صغاراً أقول لهؤلاء المؤلفين عليكم بالبعد عن الكوميديا الزائدة ومراعاة شعور أطفال فقدوا آباءهم من أجل وطنهم الغالي "مصر".. أمن اننا سنجد برامج ومسلسلات بعيدة كل البعد عن حياتنا وكأن الإرهاب بعيد عنَّا.