تتعلق قلوبنا جميعا اليوم بنتيجة مباراة منتخبنا الوطنى مع نسور نيجيريا فى تصفيات كأس الامم الافريقية .. ليس فقط لانها تمثل نقطة فاصلة فى مشوار التأهل الى النهائيات .. ولكن ايضا لانها تمنحنا مؤشرا مهما على مدى قدرة الجهاز الفنى بقيادة الارجنتينى هيكتور كوبر على التعامل مع المباريات الكبيرة من هذه العينة التى تعتبر «معمعة» من وجهة نظرى للظروف الصعبة التى تحيط بها سواء من شحن جماهيرى او ضعط عصبى ونفسى من المنافس.. وان كان الموقف يبشر بالخير لان الجيل الحالى من اللاعبين يمتلك من الخبرة والامكانات الكبيرة التى تؤهله لوضع قدمه فى سجلات الكرة المصرية .. بالاضافة الى انه يتمتع بالرغبة الشديدة فى اثبات وجوده والانطلاق بقوة وسط الكبار مرة اخرى بعد فترة من الغياب استمرت ثلاث دورات افريقية كاملة. واعتقد ان التعامل مع لقاء اليوم لابد ان يتم بشيء من الحذر لاسيما فى البداية حتى لا نتعرض لموقف خطر يكون ثمنه الاندفاع دون حساب للهجوم وبالتالى اصابة مرمانا بأهداف كثيرة لا قدر الله .. والثقة كبيرة فى ان يكون نجومنا لاسيما المحترفين على قدر المسئولية فى رسم الابتسامة على وجوهنا جميعا. ماحدث فى ازمة نادى وادى دجلة يرسم علامات استفهام كبيرة حول كيفية سير الامور داخل الاندية الخاصة .. وايضا يضع تساؤلات حول سكوت الجهات المعنية عن ذلك حتى تتفاقم الامور بشكل خطير يختلط فيه الحابل بالنابل .. فرجاء اظهار الحقيقة عدم الانتظار بهذا الشكل مرة اخرى حتى لا يكثر الكلام سواء كان حقيقيا أو شائعة.