مصطفى شفيق
من قلبى -التعديل الوزارى.. الولادة متعثرة والأسباب ممنوعة من النشر
لو أراد أوباما وأتباعه النصابين القضاء على الإرهاب فليتوقفوا عن شراء النفط المسروق وبيع السلاح للتنظيمات التى صنعوها
أخيرا تم التعديل الوزارى ... ولادة شاغلى المقاعد الوزارية كانت متعسرة ... هكذا كانت التسريبات لوسائل الإعلام .... الاعتذارات كانت كثيرة ... الكل يعتذر ... الكل يهرب ... الكل يريد المنصب بوجاهته ... عاوزين المرسيدس ... وكشك الحراسة ... والمتحدث الإعلامى ... واجبات الوظيفة عند كل المعتذرين عبء هم فى غنى عنه ... الوطنية لا تكفى لتحمل المسئولية ... الجهد الذى سيبذله المعتذرون كبير ... والأزمة مستحكمة ... وفرص النجاح غير واضحة ... الذين قبلوا الوزارة من الأبطال ... قبلوا المسئولية وليس الوجاهة ... الوزارة اليوم عملية انتحارية ... العمل كثير ... الإنجاز المطلوب كبير ... الامكانات المتوافرة قليلة جدا ... بالعربى كده عاوزين وزراء يغزلوا برجل إللى ما يتسمى ... وهذا لن يكون إلا بالبقاء فى الشارع ... فى مواقع العمل ... فى قلب المشاكل ... أن يتخلى كل وزير عن البدلة والكرافتة ... أن يكون الانجاز أهم من المرسيدس والكشك ... وبمناسبة التغيير أو التعديل الوزارى ... لا بد أن يعرف الشعب لماذا خرج أحمد وجئنا بالحاج أحمد ... الوزراء يعملون فى خدمة الدولة ... ولتحقيق مصالح الشعب ... وتعرية المقصرين منهم ضرورة ... وكشف أسباب الإقالة حق للناس ... وفى العالم أجمع انتهى عصر القرارات الفوقية ... انتهى عصر الشعب الذى يتعاطى الدواء من يد الحكومة من سكات ... يزيد من أهمية كشف أسباب الإقالة أو التغيير ظروفنا الصعبة ... نمر بظروف لا تحتمل الفشل ولا الفاشلين ... ولا حتى التجريب ... ما يفعله الرئيس بنفسه نموذج يجب تعميمه ... عموما لدينا برلمان سيراقب ... ويسحب الثقة من الأعضاء المتراخين فى الحكومة الجديدة.
......................................
غريب جدا أن تتحول الدولة إلى نصاب ... ينصب على العالم ... وعلى شعبه ... وعلى الشعوب الصديقة ... كلما سمعت أحاديث المبعوثين الأجانب لحل الصراعات فى الوطن العربى عرفت المعنى الحقيقى للنصب ... النصاب الغلبان يسرق منك جنيهاً أو أكثر ... والنصاب الغلبان يسعى للاختفاء بعد كل نصباية يقوم بها ... نصب الدول يختلف ... نصب النظام الدولى شكل تانى ... لكنه مكشوف ... النصابون يعطون دولاً.. و ينهبون ثروات شعوب بأكملها... ولا يختفون يقفون أمام الكاميرات.. يوزعون اتهامات الإرهاب علي الجميع أوباما يهاجم السعودية ... هى التى تصدر الإرهاب ... كلام أوباما له معنى وحيد ... هو يمهد لما هو قادم ... الدور على المملكة الآمنة المطمئنة ... السعودية لا تنتج سلاحا ... سوريا لا تصنع حتى البارود ... ليبيا لا تنتج حتى الأكياس البلاستيك ... أوباما النصاب لم يذكر من يصنع السلاح الذى يستخدمه الإرهابيون ... وزعماء أوروبا النصابون لم يذكروا من ينتج السلاح ... ولا من يبيعه لهم ... ومن يشترى منهم البترول المسروق ... دعاة حقوق الانسان تخلوا عن الشعوب صاحبة البترول ... الزيت الخام أهم من حقوق الشعوب والانسان ... نصب الدول لا يطول الأشخاص لكنه يطول الشعوب بأكملها ... الدول النصابة تشترى أفرادا ليكونوا شوكة فى ظهر دولهم ... وحربة فى قلب الشعوب ... ما لا يعرفه النصابون أن من يرضى أن يبيعهم نفسه اليوم ... سيبيع نفسه غدا لأعدائهم ... الذى يبيع مرة لا يعرف إلا البيع أسلوبا لتحقيق ذاته ... كل التغييرات فى العالم تقول ذلك: تفجيرات تونس ... وباريس وأنقرة ... وأخيرا بلجيكا ... كلها تؤكد ذلك ... داعش الذى صنعوه ضربهم ... جرب حظه فينا فلما فشل أخذ أسلحتهم ليضربهم بها ... هنا ظهر النصابون فى ثوب الباكين ... شعوب المنطقة العربية تئن منذ سنوات تحت وطأة الإرهاب ... والظلم ... والفقر ... الشعب الفلسطينى يقتل والناصبون صامتون.
لو صدقت نوايا الناصبين حول العالم لسهل حل كل المشاكل المعلقة ... لو أحسن أوباما ومن على شاكلته من النصابين ... لتوقف عن شراء النفط المسروق ... لو أراد النصابون حلا لمشاكل العالم لانتهت فى لحظات ... لو توقفوا عن شراء النفط المسروق ... لو رفضوا بيع السلاح ... لو توقفت شركاتهم عن توريد السيارات التى تحمل ماركة واحدة ... ولونا واحدا ... وموديلا واحدا لانتهت الحروب ... واختفى الإرهابيون ... وعم السلام ... لكن أين يذهب النصابون؟... وماذا يفعل من احترفوا البيع؟... من كانت لديه إجابة فليأتنى بها.