الأهرام
عبد العظيم الباسل
من يزرع الفتنة بـ «الدير المنحوت»؟
«مفيش طريق هيتعمل هنا».. «اللي هيقرب من الدير ربنا هيتصرف معها».. بتلك العبارات الحادة، رفض الراهب بوليس الرياني تدخل محافظ الفيوم ومدير أمنها في حل أزمة طريق الواحات ـ أسيوط الغربي، الذي سيقتطع جزءا من السور الخارجي لدير وادي الريان المعروف بـ «الدير المنحوت».

وقبل ذلك حين حاولت الدولة إزالة جزء من السور فقام الرهبان هناك بحرق بعض المعدات، وتوقيفها عن العمل، الأمر الذي دفع البابا إلي إيفاد الأنبا أرميا الأسقف العام، بالتعاون مع المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، للالتقاء بالرهبان المعارضين لاتفاق الكنيسة مع الدولة بشأن الطريق، وبرغم ذلك رفض المعارضون الاستماع إليهما، واستمروا علي رفضهم برغم المخاطر المترتبة علي ذلك الرفض.

وهنا كان لابد للقانون أن يتدخل حتي تفرض الدولة هيبتها، خاصة أن الكنيسة لم تعترف به ديرا كنسيا حتي الآن، واستنكر أيضا المجمع المقدس الأفعال التي تصدر من ساكني وادي الريان ـ في صورة رهبان، مناشدا الجهات المسئولة تقنين الزي الكهنوتي والرهباني حتي لا ينتحل أحد هذه الصفة الكنسية عن غير حق!

إن تلك المساعي الهادئة من جانب الدولة، ومن جانب الكنيسة أيضا، لا تهدف إلا لوئد الفتنة بين الرهبان الذين اتفقوا جميعا علي جدوي الطريق باعتباره للمصلحة العامة، باستثناء 12 راهبا علي رأسهم بوليس الرياني، الذين تجري معهم التحقيقات الآن، ونتمني أن تكشف بنا بوضوح من يحاول زرع الفتنة ويقف وراءها في الدير المنحوت؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف