تستعد نقابة الصحفيين للاحتفال باليوبيل الماسي في اجواء لم يمر بها أبناء المهنة من قبل حيث تراجع الصحفيون إلي خط الفقر وهم الذين عاشوا كثيرا يدافعون عن المواطن المصري والعربي في العالم.

الصحفيون يمرون الآن بأسوأ أحوالهم اقتصاديا فلم يعرف تاريخ مهنة الصحافة هذا التراجع الشديد في المستوي الاقتصادي والاجتماعي والادبي من قبل.

المثقفون والكتاب الذي حضروا لقاء الرئيس السيسي التقوا زميلهم الصحفي وزير الثقافة بعد الاتفاق مع الرئيس السيسي علي أن يقدموا اطروحاتهم حول ملف الحريات واستمع الرئيس لانتقادات خاصة بمناخ الحريات وأصر علي تقديم أطروحة لمناقشة أسباب التراجع في الحريات.

أقول لزملائي الأعزاء من الصحفيين والمثقفين كان حرياً بكم أيها الأفاضل أن تتحدثوا عن أحوالكم علي خطي الكفاح والجهاد خط الدفاع عن الوطن داخلياً وخارجياً خط الفقر الذي تعانون منه بمرارة وتخجلون من الحديث عنه تاركين الآلاف من أبناء المهنة يرزحون تحت مرارة العوز والاحتياج والفقر فلا رأي لفقير ولا رأي لمحتاج ولا رأي لمن هو علي خط الفقر.

أفيقوا أيها الأعزاء ولا تتحدثوا الآن إلا عن كيفية الخروج من خط الفقر لتنعموا بالحرية والقوة والجرأة.

أفيقوا يا أصحاب اليوبيل الماسي الذي تحتفلون به قريبا ولن يجد الكثير منكم الكثير من احتياجاته وستنتظرون منحة جديدة لزيادة البدل الصحفي لاستكمال وسد رمق احتياجات الحياة.

احتفلوا في عيدكم الماسي بورقة واحدة تكفل لكم الكرامة والعزة والحرية. احتفلوا في عيدكم الماسي بورقة الأجور التي تلبي كل مطالبكم أسوة بالقضاء، اجعلوا من احتفالاتكم بالعيد الماسي عيداً للقفز من خط الفقر إلي خط الكفاح والجهاد من أجل حماية الوطن ضد ما يحاك له من مؤامرات سوداء، مؤامرات تهدف إلي تقسيم بلادكم في ظل تقصير شديد من كل أجهزة الدولة فيما عدا قواتكم المسلحة.

احتفلوا في عيدكم الماسي بعودة الدور القوي للصحفي الحر الشريف المكتفي من مؤسسته.

احتفلوا في عيدكم الماسي بالمطالبة بعودة وزارة للارشاد القومي لمدة خمس سنوات تلم شعثكم وترتق حرياتكم وتضع لكم دستوراً ورؤية ثابتة صائبة واضحة دقيقة حتي لا يعزف كل صحفي في اتجاه.

الوطن يئن وأنتم تصرخون، الوطن يئن ويعاني من سوء معالجاتكم ومعكم بعض من أجهزة الدولة مع قضايا مهمة وملحة.

عليكم أن تحتفلوا باليوبيل الماسي وقد عادت أفكار وزارة الارشاد القومي ودوركم الرائد الذي لعبتموه في الماضي.

أيها الصحفي أنظر وراءك وتذكر أن ماضيك كان أكثر من رائع كماضي وطنك وتذكر أنك جزء من هذا الوطن.

أيها الصحفي انظر لواقعك بغضب وحاول أن تضع حداً لفقرك وعوزك واحتياجك المادي والمعلوماتي في عيدك الماسي فهي فرصة عليك أن تنتهزها.