الصباح
أحمد جلال
قصة التطبيع «الديجيتال» بين الأولتراس والداخلية فى مبادرة 30 مارس
>>5ملاعب جاهزة للاستجابة لطلب الرئيس السيسى.. وإلزام رئيس الزمالك بالصمت
>>ورقة العمل تطرح دخول 5 آلاف متفرج فى البروفة الأولى.. قبل إنشاء شركة أمن خاصة
30 مارس الجارى.. تاريخ فارق، ربما فى مصير كرة القدم المصرية كلها، حيث يشهد أول اجتماع للجنة التى تم تشكيلها من بعض الشخصيات العامة، من خارج الحكومة، وفقًا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى، على هامش اجتماعه الأخير مع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، قبل ساعات من التغيير الوزارى الأخير، وشمل 10 وزارات، وظهرت بعده اقتراحات بتشكيل 15 لجنة لحل مشكلات المجتمع، من خارج الدائرة الحكومية، وكان من ضمنها بالطبع،أزمة غياب الجماهير، والاحتقان الذى فجرته بين الدولة، وجماعات الأولتراس بشكل عام، وجروبى أولتراس أهلاوى، وايت نايتس زملكاوى بشكل خاص، منذ مذبحة بورسعيد الشهيرة، وما تبعها من منع دخول الجماهير للملاعب، إلا فى حالات محدودة، مثل مباريات نهائيات دورى الأبطال، أوالكونفيدرالية، أو بعض مباريات منتخب مصر، ومنها مباراة نيجيريا الثانية فى الجولة الرابعة لتصفيات المجموعة السابعة فى كأس أمم إفريقيا، يوم 29 مارس الجارى.
ووفقًا للمعطيات.. فإن التعامل سيكون عن طريق النظام الإلكترونى الذى أقرته شركة المدرج برئاسة طارق الرافعى، لن يكون متاحًا دخول الجماهير،إلا فى 5 ملاعب تابعة للقوات المسلحة فقط، وهى ستاد الجيش ببرج العرب، وستاد الجيش فى السويس، وستاد السلام التابع للإنتاج الحربى، فى مدينة السلام، وستاد المكس التابع لحرس الحدود فى الإسكندرية، وملعب الدفاع الجوى، فى التجمع الخامس، بينما تم استبعاد ستاد القاهرة من القائمة المبدئية، ومعه ملعب الجبل الأخضر، بحكم ظروف المنطقة المحيطة بهما.
ويقضى هذا النظام بإصدار بطاقات إلكترونية ممغنطة، لكل مشجع، وتركيب بوابات إلكترونية ممغنطة، تمنع دخول زجاجات المياه المغلفة بغطاء بالستيكى، وتكشف عن الشماريخ، وتراقب كل المدرجات من خلال كاميرات، فى كل أنحاء الملعب.
وتم الاستقرار على بعض الشخصيات التى ستتولى هذا الملف، وأبرزها محمد رشوان محامى أسر شهداء أولتراس أهلاوى فى مذبحة ستاد بورسعيد، وأسر شهداء ضحايا الدفاع الجوى، من مشجعى الزمالك، بعد أن بات رصيده الكبير مع الفصيلين، أمرًا يشجع على التقارب، ومعه عضو بمجلس إدارة النادى الأهلى الحالى، لم يتم الاستقرار على اسمه بشكل نهائى، وشخصية إعلامية ذات صلة وثيقة بوزارة الداخلية، وأحد النقاد الرياضيين البارزين، والمرشح بقوة الزميل كمال عامر، إضافة إلى أحد شباب الإعلاميين المحسوب على تيار الأولتراس، والذى تربطه بهم علاقة ثقة كبيرة.
وعلمت «الصباح» أنه طلب من رئيس الزمالك عدم التصعيد فى الفترة الحالية مع وايت نايتس زملكاوى، رغم التجاوزات التى تم ارتكابها بحقه مؤخرًا، وكذا عدم التطرق للفصيل الموازى فى الجناح الأحمر، درًا للفتن فى الوقت الحالى، بعد أن طفح الكيل من الحرب الشرسة، التى وضعت النظام دون ذنب منه فى دائرة التناحر مع جماعات المشجعين، وأدت لاستقطاب بعضهم فى جماعات إرهابية، أو فصائل تخريبية
وخلال مبادرة 30 مارس المقرر لها السبت المقبل، فإن الطرح الأبرز سيكون بدء دخول الجماهير بأعداد محددة، لا تتجاوز 5 آلاف متفرج، مع وضع بعض شباب الأولتراس، فى دائرة التنظيم، لضمان أمرين، الأول: تصدير شعور المشاركة للشباب فى تنظيم المتفرجين، والثانى: وضع قيادات الأولتراس أمام مسئولياتهم، حتى لا تحدث أى محاولات تخريب، أو خروج عن النص، وضمان أيضًا أن يكون التفتيش على الأبواب مثاليًا، والتأكد من حظر الألعاب النارية والشماريخ اجتماعات اللجنة المشكلة لبحث عودة الجماهير، ربما تكون اللبنة الأولى قبل إنشاء شركة أمن خاصة، تتولى قيادتها بعض الأسماء البارزة فى الوسط الرياضى، ولها علاقة وطيدة من حيث الخبرة، بالمجال الأمنى، وهى التجربة التى طرحها اللواء محمد عبد السلام رئيس نادى مصر للمقاصة، قبل شهرين، وبدأت تتبلور فى اجتماعات لجنة الأندية، بحضور مندوبين من معظم أندية الممتاز، وبمباركة النادى الأهلى نفسه، وهو الطرف الأهم فى المعادلة الصعبة لعودة الجماهير للمدرجات، لا سيما وأن معظم المشكلات تظهر من فصيل أولتراس أهلاوى، ثم يأتى من بعده أولتراس وايت نايتس زملكاوى، وحال تبلور فكرة العودة المتدرجة، للجماهير، خلال مبادرة 30 مارس، والاستقرار على ورقة التطبيع الديجيتال بين الأولتراس والداخلية، فإن العزم على إنشاء الشركة الخاصة للأمن، سينتقل من حيز الورق، إلى الجانب العملى، الأمر الذى سيخفف كثيرًا من العبء الملقى على كاهل قوات الأمن النظامية، وينهى حالة الاحتقان بين جماهير الأولتراس بشكل عام، وقوات الأمن فى مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف