سامى عبد الفتاح
كلمة حرة -الأهلي استعاد استقراره .. رغم أخطاء مجلس طاهر
ربما تكون عمومية الأهلي. عدت علي خير. بحساب واقع الأمور. ولكن قراءة ما بين السطور تؤكد أنها بالفعل عدت علي خير. لو كانت هناك نوايا حقيقية. لدي ما يمكن وصفهم بالمعارضة للوقوف بالمرصاد "لنصف مجلس الأهلي الحالي" برئاسة محمود طاهر.. وقد فضل رموز الأهلي الكبار. مثل حسن حمدي ومحمود الخطيب وهشام سعيد والعامري ومعهم قادة المعارضة الجديدة. ألا يكون لهم أي ظهور في اجتماع الجمعية العمومية الذي بدأ بعد صلاة عصر الأمس "الجمعة". رغم ان هؤلاء الرموز ظهروا في النادي منذ الصباح. وانسحبوا كلهم قبل الاجتماع. حتي يتركوا الساحة لمجلس طاهر ورجاله حتي تنتهي الجمعية علي خير. ويعود الهدوء والاستقرار إلي النادي الأهلي.. وهذه الخطوة الايجابية. كان لها ملامح واضحة جدا. بهدف ان يتفادي الأهلي أي عثرة. لو شهدت الجمعية العمومية مواجهة حقيقية بين مجلس الإدارة والمعارضة واختلاط الحابل بالنابل.. ومن هذه الملامح. أن عدد من وقعوا واثبتوا حضورهم للجمعية العمومية. يزيد علي خمسة آلاف عضو. أما الذين حرصوا علي حضور الاجتماع بالفعل فلا يتجاوز 1900 عضو. أي أن هناك ثلاثة أعضاء لم يحضروا ولم يحرصوا علي المشاركة في المناقشات. أو التصويت بالموافقة أو الرفض. علي الميزانية وفي صالة عبدالله احتشد اصحاب الادوار المساندة لمجلس طاهر بصورة واضحة ومضحكة ايضا لدرجة ان الهتافات لمحمود طاهر علت قبل أن يتكلم كلمة واحدة.. ثم عندما بدأ الكلام نطق كفرا. عندما أخطأ في تلاوة الآية الكريمة "وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم.. فسقط منه "ورسوله". ولم يصحح الآية أو يعتذر عنها لأنه كان مأخوذا بالهتافات. وحالة النشوة التي غمرته.. ورغم إشادته بالحضور الكبير. إلا أن هذا الحضور لم يستفد من حضوره. لأن الجو المسرحي سيطر علي اجتماع الجمعية الذي لم يستمر أكثر من 45 دقيقة نصفها لعرض فيلم استعراضي عن انجازات المجلس خلال الفترة التي تولي فيها ادارة النادي الاهلي.. وكانت الملاحظة الرديئة جدا. هي رصد بعض المنشآت المستهلكة خلال المجلس السابق. وكيف أصبحت مع محمود طاهر ومجلسه.. ومن حق المجلس الحالي أن يقدم لاعضائه كشف انجازاته. وسيكون موضوعيا جدا. لو حرص علي توضيح ان ما تحقق هو استمرار لجهود من سبقوه.. ولكن ما رصدناه من هذا الفيلم الاستعراضي. أن هناك تعمدا لإهانة المجلس السابق. والتأكيد أنه لم يقدم للأهلي سوي الخراب وهذه منهجية معيبة جدا لم نعتدها مع ادارات الأهلي علي اختلاف اجيالها وقادتها.. وهذه الملاحظة تؤكد ان مجلس الاهلي الحالي يفتقد الي الخبرات ومنهم ان تكون قيادة النادي الأهلي ليس مجرد كراسي لامعة لانها خادعة وإنما عطاء متواصل من جيل لجيل. ومن مجلس لمجلس.. وبعد هذه الملاحظات التي يجب ان يتعلم منها الجميع تبقي حقيقة أن النادي الأهلي وقف بثبات علي جسر الاستقرار ليعبر مرحلة حرجة جدا ويخرج بسلام من النفق المظلم. أيا كان الحكم النهائي في قضية الحل.. فلا يهم هنا. المهم ان المجلس المعين حصل علي شرعية جديدة. ولعل اعضاءه يدركون انه لم يكن هناك من يتآمر عليهم. وان المتآمرين ليس لهم مكان بالأصل في النادي الأهلي.