الأخبار
علاء عبد الهادى
فضفضة- كلام في التعليم



كثيرة هي الملفات الملحة علي أجندة الرئيس، يحاول ان يسابق الزمن ليحدث تغييرات ايجابية في كل المجالات، ولكن في رأيي، يبقي للتعلم أهمية قصوي، لانه بمثابة المفتاح الذي نفتح به الأبواب العصية علي المستقبل، تعلم جيد يعني انسانا قادرا علي صناعة مستقبله، مدركا لمعاني الوطن والوطنية، يستطيع ان يساهم في بناء وطنه، وعكس ذلك فقل ما تشاء.
الرئيس طرق باب اصلاح التعليم، ومناهج التعلم، ولكنه لم يعطه حتي الآن ما ينبغي من الاهتمام اللازم.. شاهد، واستمع وراقب تجارب اليابان، وكوريا وماليزيا واندونيسيا باعتبارها دولا انتقلت من الحضيض الي القمة بالعلم والعمل، ولكن حتي الآن لم نر شيئا.. تذكرت ذلك وأنا استمع الي ماما نوال الدجوي وهي تتحدث مع طلاب جامعتها في السادس من أكتوبر عن ضرورة أن يكون لك نشاط وهواية.. لان الانشطة تساهم في بناء الشخصية وتجعل من يعمل قادرا علي الابتكار والاستمتاع وقالت لهم ان كل الشخصيات الناجحة في الحياة في شتي المجالات ستجد لها هواية تساعدها علي الابداع .. لذلك تجد مثلا ان شركات الادوية لا تبحث عن الخريج الحاصل علي درجات عالية فقط، بل تريد ان تعرف أنشطته، وهواياته وقدراته التي ستنعكس في موظف ناجح بعد ذلك.
عكس ذلك يحدث في أغلب الجامعات التي تخرج أعدادا لا تملك في يدها غير شهادة بلامؤهلات حقيقية، والنتيجة ان يحرم المجتمع من ثمرة جهد سنين.
التعليم مثلا في اليابان قائم علي النشاط والممارسة، وعندنا قائم علي الحفظ، وتثمين قيمة الشهادة التي لم تعد تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف