الأهرام
أحمد موسى
مدارس بلا تعليم..!
لكل سيدات مصر الحق فى ثورتهن على مناهج التعليم التى يتم تدريسها وهى مليئة بالحشو والعبارات المطاطة وأصبح الكثير منها لايراعى التطور العلمى والتكنولوجي.

أصبحت المناهج للحفظ وليست للفهم، وهى السبب فى تدهور الوضع بشكل عام، ولنا الكثير من التجارب العظيمة التى يجب التوسع فيها مثل طريقة تعليم التلاميذ فى المدارس اليابانية. دشنت الأمهات العديد من الحملات طوال الفترة الماضية على مواقع التواصل الأجتماعي، للضغط على وزارة التربية والتعليم، لتعديل المناهج وإصلاح منظومة التعليم وضبط العلاقة بين الطلاب ومعلميهم واستخدام طرق حديثة بدلا من الطرق التى اندثرت وأصبحت من الماضي، وأدت المناهج العقيمة لزيادة الأعباء المادية وحتى النفسية على الطلاب وأسرهم، وللأسف تراجع مستوى التعليم فى مصر بسبب عدم التحديث ومواكبة أساليب العصر ونتج عنها كراهية البعض من هؤلاء التلاميذ الذهاب لمدارسهم، لأنهم يأخذون دروسا لاتتناسب مع سنهم الصغيرة.

نعترف بأن لدينا مشكلة فى المناهج وهى بحاجة الى ثورة حقيقية ، فالواجب تطوير كل منهج حسب الظرف الذى نحن فيه، فهل ندرس للتلاميذ أن دولا مثل العراق وليبيا وسوريا واليمن مستقرة وهو عكس الحقيقة التى يعرفها التلاميذ أنفسهم ، فهم يتابعون مايجرى من تقسيم وتدمير بهذه الدول، وعندما يذكر أن جو مصر حار صيفا وبارد شتاء، فى حين نجد الاحتباس الحرارى أصبح قضية العصر، فهل يصدق التلاميذ كتبهم المدرسية أم الواقع الذى يعيشونه.

المطلوب «تدريس منهج يناسب المرحلة ويراعى ماحدث فى العالم من تغيير وتطوير، حتى لاندفع التلاميذ للدروس الخصوصية وإهمال الكتب المدرسية والاعتماد على الكتب الخارجية، ويجب الاهتمام بأولادنا وتنمية مهاراتهم وإبراز مالديهم من قدرات وأن نستعين بالتجارب المتميزة من مختلف دول العالم وتطبيقها فى مدارسنا، فهذه الأزمة التعليمية تؤدى لتخريج طلاب يرتكبون الكثير من الخطايا خاصة المتميزين منهم والذين يتفوقون فى الثانوية العامة ولا يدخلون الكليات المناسبة لقدراتهم ومن هنا يتحولون لكراهية كل شيء فليس معقولا أن نضع فى كتب الدراسات للفصل السادس الابتدائى معلومات هائلة عن ثورتى 19 و23 يوليو ونتائجهما..! فعلا بنخسر ولادنا والتعليم فى حاجة للإصلاح.. مناهج باطلة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف